دعا أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مناضلي حزبه بجهة بني ملالخنيفرة، إلى مواجهة حملات التشويش التي يتعرض لها الحزب عبر التواصل مع المغاربة عبر كلمة الصدق والواقع والصراحة، قائلا ، في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة بني ملالخنيفرة المنعقد اليوم، "ينبغي التواصل مع المواطنين كمناضلين، إننا مستهدفون من قبل خصومنا، وحتى من أعدائنا خارج الوطن". وقال عضو المكتب السياسي والوزير السابق "إن الأزمات تواجهنا جميعا كأفراد وكأسر وكمجتمع وكدولة، وهذا وقت أن نقف كرجل واحد، ومواجهة كل ما يمكن أن يشوش علينا ورأسنا مرفوعا..ففلسفة حزبنا أننا عائلة واحدة"، موردا أن عنصر الثقة وخطاب الصدق وطبيعة سلوكنا سيعطي فكرة عمنا نحن وعن البرنامج الذي نحمله . واعتبر عضو المكتب السياسي أن النجاح الذي حققه حزب التجمع الوطني للأحرار جاء بفضل الالتزام الجماعي للمناضلين التجمعيين الذين اقتنعوا وتشبعوا بالمشروع وبنوه مع المواطنين عبر الثقة والعمل المتواصل والخطاب الصادق، مؤكدا، أن ما تم تحقيقه كان بمشاركة جميع الفئات رجالا نساء وشبابا وكهولا. وشدد بيرو على أن هذا النجاح والتتويج لحزب "الحمامة" ليس المحطة الأخيرة، بل لمرحلة جديدة يتحمل فيها الحزب مسؤولية في الحكومة وبالبرلمان بغرفتيه، حيث يتوفر على أكبر فريق برلماني وعلى رئاسة مجلس النواب، إلى جانب الحضور القوي بمجلس المستشارين وبمجالس الجهات والأقاليم والجماعات الترابية. وقال عضو المكتب السياسي "دورنا هو أن تنجح الحكومة وأن ينجح مسؤولونا على مستوى تدبير الجهات والجماعات، وهذا لن يتأتى إلا بالعمل الدؤوب وبمساندتهم"، مضيفا أنه خلال سنة 2026، لن يحتاج التجمعيون إلى الحملة الانتخابية، لأن أعمالهم ستتحدث عنهم والمواطن هو الذي سيتحدث عن النتائج التي حققوها. وأضاف بيرو أن كلمة "مسار" لم تكن عبثا، بل هو مسار طويل لن يتوقف سنة 2026، بل سنواصل المسير وسنخدم وطننا من أجل تغيير أحواله إلى الأحسن. ومن جهة أخرى، ذكر بيرو بكون "الحكومة تولي اهتماما كبيرا لقطاع التعليم والصحة باعتبارهما يقيسان كل أسرة مغربية بشكل مباشر، مبرزا أن هناك العديد من التحديات التي تهم الأجيال المستقبلية والتي تتطلب مجهودات في عدد من المجالات من قبيل الذكاء الاصطناعي والقيم والتنمية المستدامة.