أغضب افتتاح مكتبي محطة "إسرائيل 24″ بالمغرب، المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الذي اعتبر تنظيم حفل إطلاقها ب"باب شالة" التاريخي بالعاصمة الرباط "تدنيسا لهذه المعلمة، يتجاوز التطبيع السياسي الإعلامي الرسمي، إلى طعن شرف وكبرياء وتاريخ وذاكرة الشعب المغربي من خلال الاختيار الممنهج والمقصود لمكان الحفل الأسطوري". وقال المرصد في بيان تضمن انتقادا لاذعا للمسؤولين الحكوميين الذين حضروا الاحتفال الذي أقيم إعلانا عن انطلاق عمل "إسرائيل 24" بكل من الرباط والدار البيضاء، إن "هذه الخطوة التطبيعية الجديدة، تكتسي صبغة مركبة من حالة هستيرية الهرولة الصهيوتطبيعية الطافحة بمعاني ورموز الصهينة الشاملة". وأضاف مناهضو التطبيع بالمغرب أن "الذي يثير كل مشاعر الغضب الكبير في قلب وروح كل مغربية ومغربي، هو أن الحفل نُظم بالموقع الأثري الكبير والتاريخي المهم جدا "موقع قصبة شالة بالرباط"، في رمزية جد مقصودة لتدنيس المكان الأثري الذي يعود لعهد الدولة المرينية بالمغرب، حيث يوجد قبر السلطان الأكحل أبي الحسن علي المريني، الذي عرف عنه الارتباط الوثيق بفلسطين والقدس". وتوقف المرصد عند سياق افتتاح مكتبي القناة العبرية المذكورة، وسجل أنه يتزامن مع "ذكرى احتلال القدس وهدم حارة المغاربة واغتصاب مفاتيح باب المغاربة على الأقصى المبارك من قبل العدو الصهيوني، وأيضا على بعد أيام على اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي دمها لم يجف بعد، بل واستهداف جنازتها". و"إسرائيل 24″، هي محطة أطلقها في عام 2013 الملياردير باتريك دراهي، الذي يحمل جنسيات المغرب وفرنسا وإسرائيل والبرتغال، تبث الأخبار بشكل متواصل بثلاث لغات؛ الفرنسية والإنجليزية والعربية. وقال رئيس مجلس إدارتها فرانك ملول في بيان: "نستجيب لتطلعات الجمهور المغربي عبر فتح استديوين جديدين في البلاد". يأتي هذا، بعد أن كانت الرباط قد طبّعت علاقاتها مع تل أبيب سنة 2020 في إطار "اتفاقات أبراهام"، التي أدت إلى تطبيع بين الدولة العبرية والإمارات والبحرين والسودان بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.