ينظم المعهد الوطني للبحث الزراعي، غدا الخميس، بضيعة التجارب بتساوت الواقعة بإقليم قلعة السراغنة، يوما دراسيا ميدانيا لتقديم الأصناف النباتية الجديدة لهذا المعهد، وذلك لفائدة الفلاحين. ويروم هذا اليوم، الذي ينظم في إطار الاستراتيجية الفلاحية "الجيل الأخضر 2020-2030″، إبراز التقدم الجيني للأصناف النباتية الجديدة للمعهد الوطني للبحث الزراعي وبالتالي فسح المجال أمام الرفع من معدل استخدامها وتملكها من قبل الفلاحين وشركات البذور. وذكر بلاغ للمعهد الوطني للبحث الزراعي، أن هذه التظاهرة ستوفر الفرصة، من خلال جولة موجهة، للإطلاع على منصات الأصناف الجديدة للمعهد الوطني للبحث الزراعي، الموجهة للحبوب والقطاني وبذور الزيوت. ومن خلال هذه المنصات، الموجهة للفلاحين ولجميع الشركاء المؤسساتيين والمهنيين للمعهد ولوسائل الإعلام، تتوخى هذه المؤسسة العمومية تمكين مختلف الأطراف المشاركة من الوقوف عن كثب على صفاتها الفلاحية والفيزيولوجية والتكنولوجية، من أجل زيادة معدل استخدامها وتملكها من قبل الفلاحين وشركات البذور. وأضاف المصدر أن هذا اللقاء يعد جزءا من نهج النقل الذي تبناه المعهد ويتأسس على "منصات العرض التوضيحي للمحاصيل الجديدة" للترويج والتواصل حول الأنواع الجديدة من الحبوب والقطاني الغذائية والبذور الزيتية. وتم إنشاء هذه المنصات في 5 ضيعات تجريبية تابعة للمعهد، والتي تمثل أحواض الإنتاج الرئيسية، وهي الحوز (تساوت)، وتادلة (أفورار)، والغرب (سيدي علال التازي)، وزعير (مرشوش) وجبل (لعناصر). ويتجلى الهدف من هذه المنصات في إبراز التقدم الجيني الذي تم إحرازه من خلال هذه الأصناف الجديدة، مع التركيز على إمكاناتها الرئيسية وتفاعلاتها مع البيئة. وعلى سبيل المثال، يستشهد المعهد بالصنف الجديد من القمح اللين "مليكة" الذي تمكن من تسجيل مردود قدره 60 قنطارا / هكتار، أي بزيادة بنسبة 20 بالمئة مقارنة بالصنف القديم "الريحان" (50 قنطار/ هكتار). كما أن صنف الشعير "شفاء" المسجل في سنة 2016، هو أول صنف من حبوب الشعير في القارة الإفريقية بأكملها بمحتوى بيتا غلوكان بنسبة 8 بالمئة (الألياف القابلة للذوبان التي تقلل الكوليسترول والسكري والنوبات القلبية). وعلاوة على ذلك، ستكون زيارة منصات المعهد الوطني للبحث الزراعي فرصة لاستعراض برنامج المعهد في مجال تكثيف بعض أنواع بذور الأصناف الجديدة، التي تم تفويتها أو توجد في طور التفويت.