سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المباراة الفاصلة بين المغرب والكونغو الديموقراطية تعيد إلى الأذهان المواجهة المثيرة بين المنتخبين سنة 1973.. عندما أقصت الزايير أسود الأطلس بمجزرة نفذها الحكم
(و م ع) مع اقتراب موعد المواجهة المزدوجة الحاسمة المنتظرة بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره للكونغو الديمقراطية برسم الدور النهائي المؤهل لمونديال 2022 بقطر، عاد الشارع الرياضي المغربي ليستحضر محطة بارزة في سجل المواجهات بين المنتخبين ، و يقف عن الصدام المثير مع منتخب الزايير سابقا الكونغو الديموقراطية حاليا ،في المباراة التي جرت في دجنبر 1973 برسم التصفيات الافريقية لكأس العالم 1974 ،وما رفقها من أحداث لا رياضية حالت دون مرور زملاء النجم احمد فرس الى المونديال للمرة الثانية على التوالي . فعلى امتداد 50 سنة، لم يتمكن المغاربة من نسيان "المجزرة" التي شهد معلب "تاتا" أو "الأب رافائيل" على وقائعها، بتزكية من الحكم الغيني "جورج لامبيتي"، والذي بتحيزه المفضوح و الجائر منح تذكرة العبور الى منتخب الزايير على حساب المنتخب المغربي الذي كان مشرحا فوق العادة لتمثيل القارة الافريقية في مونديال المانيا لسنة 1974 . وحين ذاك وضعت القرعة المنتخب المغربي في مواجهة منتخب الزايير ومنتخب زامبيا. وانهزم المنتخب الوطني أمام المنتخب الزامبي ب(4 / 0) وفاز عليه في مباراة الإياب ب(2 / 0)، فيما فاز المنتخب الزاييري على نظيره الزامبي ذهابا وإياب وتصدر المجموعة، وبات مفروضا على المنتخب المغربي الفوز ذهابا وإيابا على المنتخب الكونغولي، للمرور إلى نهائيات كأس العالم بألمانيا. ويتذكر اللاعب الدولي مصطفى فتوي الملقب ب"الشريف"، أن تاريخ 9 دجنبر 1973، سيظل يوما مشؤوما في سجل الكرة الإفريقية، إذ تكبد المنتخب الوطني المغربي هزيمة مفتعلة بإيعاز من الحكم الغيني "جورج لامبيتي"، الذي ساعد منتخب الزايير، على هزم المغاربة ظلما ب(3 /0)، علما أن الهدف الثالث سجل بعدما تم إسقاط الحارس أحمد بلقرشي (الشاوي) ودفعه إلى الشباك، ليحتسب الحكم الهدف الثالث و يتعبره مشروعا. ويحكي اللاعب الشريف، أن المسؤولين عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم احتجوا بشدة على تحكيم الحكم الغيني وراسلوا الكونفدرالية الإفريقية "كاف" والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وطالبوا بإعادة المباراة استنادا إلى الحجج المرفقة بالمراسلة، لكن الهيئتين الكرويتين لم يقبلا بذلك، مما جعل الجامعة ترفض إجراء مباراة العودة وتقاطع إقصائيات دورة 1974 لكأس إفريقيا التي أقيمت بمصر . واعتبرت "الفيفا" منتخب الزيير فائزا في مباراة العودة ب(2 / 0)، وتأهل بالتالي إلى كأس العالم بألمانيا في السنة نفسها، لكنه ظهر بوجه باهت، حيث حصد ممثل كرة القدم الافريقية في العرس العالمي ثلاث هزائم متتالية بحصص كبيرة كانت اثقلها خلال المباراة التي جمعته بمنتخب يوغوسلافيا بتسعة اهداف لصفر . من جهته قال اللاعب أحمد مكروح المعروف ب"بابا"، أن اللاعبين عاشوا خلال مباراة كينشاسا ضغطا قويا من قبل حوالي 60 ألف متفرج، بالأبواق والزعيق والاستفزازات و المضايقات قرب الفندق وفي الشوارع. و يأمل الشارع الرياضي المغربي وهو يستحضره هذه المباراة ان لا يتكرر هذا السيناريو مجددا ،و تسود الروح الرياضية و يكون الحكم الجنوب افريقي فيكتور غوميز في مستوى الحدث . وفي ما يلي البطاقة التقنية لمباراة منتخب الزايير ونظيره المغربي، التي جرت في 9 دجنبر 1973. المكان: ملعب تاتا (الأب) رفائيل (80 ألف متفرج) التاريخ: 9 دجنبر 1973 النتيجة: (3 / 0) لصالح الزائير الحكم: جورج لامبيتي (غينيا) الأهداف: (كيمبو 58 و61، مبونجو 79) تشكيلة الزائير: كازادي، مويبو، موكومبو، بوانجا، لوبيلو، مامبويني، مايانجا (مولومبا 46)، كيبونجي، كيمبو (مبونجو 71)، كيدومو، كاكوكو. تشكيلة المغرب: أحمد بلقرشي (الشاوي)، بوجمعة بنخريف، العربي أحرضان، أحمد مكروح (بابا)، عبد العالي الزهراوي، أحمد نجاح، مصطفى فتوي (الشريف)، العربي شباك، أحمد فراس (مصطفى شكري (بيتشو) 52، إدريس حدادي، حسن أمشرات (اعسيلة).