بعدما أسفرت قرعة الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم 2022 في قطر عن مواجهة المنتخب الوطني المغربي لنظيره الكونغو الديمقراطية، عادت إلى الأذهان مرة أخرى قصة انسحاب أسود الأطلس من تصفيات كأس العالم 1974 في ألمانيا، آنذاك، احتجاجا على الظلم التحكيمي، الذي تعرضوا إليه في كينشاسا. وللعودة إلى الأحداث، والمجريات، التي حدثت، كان المنتخب الوطني المغربي مطالبا بالانتصار على الزايير "الكونغو الديمقراطية حاليا" ذهابا وإيابا، للحسم في تأهله إلى نهائيات مونديال ألمانيا، بعدما خسر مباراته الأولى أمام زامبيا برباعية نظيفة، وانتصاره على نفس المنتخب بهدف نظيف في الإياب، وفوز الزايير على الزامبيين في الذهاب والإياب، مع جعل الأسود يحتلون المركز الأخير بنقطتين، ورفقاء كيمبو، آنذاك، الصدارة بأربع نقاط. وكان المنتخب الوطني المغربي يمني النفس في تحقيق الانتصار على الزايير "الكونغو الديمقراطية" في كينشاسا لإحياء آماله في التأهل، قبل لقاء الإياب، الذي سيلعب في المغرب، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، بعدما خسر بثلاثية نظيفة، وهي النتيجة، التي لم يتقبلها اللاعبون، والمسؤولون عن الكرة المغربية، آنذاك، بسبب الظلم التحكيمي، الذي تعرض له المنتخب، والذي كان سببا في تلك الهزيمة. وطلب مسؤولو الكرة المغربية، بعد ذلك، من الاتحاد الدولي لكرة القدم إعادة المباراة بعد الأخطاء التحكيمية الكثيرة، التي شهدتها، إلا أن "فيفا" رفضت ذلك، ليقرر المغرب بعد ذلك عدم خوض لقاء الإياب، ما جعل منتخب الكونغو الديمقراطية يكسب نقطتين باعتباره منتصرا بهدفين نظيفين، "آنذاك كان الانتصار يحتسب بنقطتين، وليس ثلاث نقاط". وقرر المغرب، بعد ذلك، مقاطعة تصفيات كأس الأمم الإفريقية 1974 في مصر، بعدما رفض المشاركة في التصفيات احتجاجا على ما تعرض إليه في مباراة كينساشا أمام الزايير "الكونغو الديمقراطية" في تصفيات مونديال ألمانيا، من ظلم تحكيمي بقيادة الحكم الغاني الماجور لامبيتي. ويأمل المنتخب الكونغولي الديمقراطي في تكرار ما حققه سنة 1973 بتأهله التاريخي لمونديال ألمانيا 1974، وهو الوحيد في مسار المنتخب إلى حد الآن، فيما يسعى أسود الأطلس إلى تحقيق الفوز على خصمهم للتواجد في العرس العالمي للمرة الثانية على التوالي، والسادسة في تاريخهم، بعدما تواجدوا في دورات، "المكسيك 1970 و1986، والولايات المتحدةالأمريكية 1994، وفرنسا 1998، وروسيا 2018.