سحب محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، جائزة المغرب للكتاب الممنوحة مناصفة، من الكتاب المغاربة التسعة الذين فازوا بها في دورة 2021. ووجه بنسعيد مراسلة إلى الكتاب المعنيين، يقول فيها إنه "تبعا للرسالة التي طالبتم فيها تمكينكم من المبلغ الكامل للجائزة التي حصلتم عليها مناصفة، وذلك انطلاقا من تأويلكم للمادة 13 من المرسوم للجائزة". واعتبر الوزير مطلب الكتاب المذكورين، "سابقة" مسجلا أسفه لما بدر من هؤلاء المثقفين، وقال: "أمام هذه السابقة في تاريخ الجائزة الذي تجاوز نصف قرن من الإشعاع المبني على استحضار جوانبها الاعتبارية ومكانتها المعنوية التي توجت بتقدير واعتزاز كبار المفكرين والمبدعين والمؤلفين المغاربة في مختلف أصناف المعرفة، وأسندت مهامها الشاقة في دراسة وتقييم الأعمال المرشحة للجان تداول على رئاستها وعضويتها خيرة المثقفات والمثقفين المغاربة، تبدي وزارة الثقافة والشباب والتواصل أسفها لاختزال كل دلالات الجائزة في قيمتها المادية". وشدد المسؤول الحكومي، ضمن مراسلته التي اطلع عليها موقع "الأول"، على أن "الوزارة لن تقبل المساس بالاعتبار المكفول لأول وأعرق جائزة مغربية في مجال الكتاب". وكان الفائزون بجائزة المغرب للكتاب 2021، قد وجهوا مراسلة إلى مديرة الكتاب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل شهر يناير الماضي، اعتبروا في جزء منها أن "المادة 13 من المرسوم المنظم للجائزة "تمنح الفائز بجائزة المغرب للكتاب شهادة وتذكار أو مبلغ ماليا صافيا قدره 120.000 درهم". ويتعلق الأمر بكل من يحيى اليحياوي، وإدريس مقبول، ويحيى بن الوليد، وأحمد بوحسن، والطيب أمكرود، ومحمد الجرطي، ومحمد علي الرباوي، وحسن أوبراهيم أموري، وبوبكر بوهادي.