تبرأت الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل، من وقفة احتجاجية ضد وزارة الفلاحة، تعبيرا من أصحابها عن غضبهم من عدم استفادتهم من الدعم المخصص لهذه السلسة، إثر انهيار طوائف النحل ببعض مناطق المملكة، مؤكدة أن خطة تنزيل هذا البرنامج مازالت قيد الإعداد. وقالت الفيدرالية البيمهنية لتربية النحل، إنها رصدت على منصات التواصل الاجتماعي بعض الدعوات إلى الاحتجاج أمام مقر مديرية تنمية سلاسل الإنتاج التابعة لوزارة الفلاحة، مبرزة أنه منذ أن أعلنت عن اختفاء النحل من المناحل، "قامت الوزارة بكل مكوناتها وبمساهمة منها بتتبع هذه الظاهرة عن قرب". الفيدرالية، أكدت أنها هي الممثل الرسمي لهذه السلسة، وأشارت إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أجرى تحريات ميدانية وتحاليل بيطرية، للتأكد من خلو النحل من أي مرض، كما أنه تم تنظيم ندوة علمية شارك فيها خبراء مختصين في هذه الظاهرة، وخلصت إلى توصيات سيتم إدماجها في برنامج الدعم لسلسة تربية النحل. ودعا المصدر ذاته، جميع مهنيي تربية النحل إلى دعم تنظيمهم عبر الانخراط بتمثيلياتها الجهوية المتواجدة بجميع أنحاء المملكة، وذلك حتى تتمكن من ضبط المعطيات والإحصائيات. وفق تعبير الفيدرالية. وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أعلنت عن إعداد برنامج خاص لدعم مربي النحل المتضررين، يشمل تخصيص مبلغ 130 مليون درهم لدعم المربين لإعادة إعمار خلايا النحل المصابة، عبر توزيع طوائف نحل جديدة بناء على إحصاء سيتم إجراؤه في هذا الصدد، إضافة إلى القيام بحملة وطنية لمعالجة خلايا النحل ضد داء "الفارواز". وسيتم بموجب البرنامج الجديد، القيام بحملات تحسيسية لفائدة مربي النحل في جهات المملكة بخصوص كل ما له علاقة بالممارسات الجيدة لتربية النحل. وكانت النتائج الأولية التي أجراها "أونسا"، على هامش الزيارات الميدانية المكثفة التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية لحوالي 23.000 خلية نحل بمختلف العمالات والأقاليم، خلصت إلى أن اختفاء النحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة. وحسب المصدر ذاته، استبعدت نتائج التحاليل المخبرية، التي أجريت على خلايا النحل والحضنة، بأن يكون مرضا ما يصيب النحل هو الذي تسبب في حدوث ظاهرة اختفاء النحل في بعض المناطق، وسجل أن الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها في هذا الصدد ببعض الدول، ربطت هذه الظاهرة بوجود أسباب متعددة تتدخل فيها مجموعة من العوامل، خاصة منها المرتبطة بالظروف المناخية، كقلة التساقطات المطرية، والبيئية كقلة المراعي، والظروف المتعلقة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة.