تستعد المحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الجمعة، للنطق بالحكم في الدعوى الاستعجالية التي رفعها ثلاثة أعضاء بالمجلس الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية في مواجهة الأمين العام للحزب المنتهية ولايته، مصطفى بنعلي. ويتعلق الأمر بكل من؛ النائب البرلماني رؤوف عبدلاوي، الذي نافس التجمعي رشيد الطالبي العلمي على رئاسة مجلس النواب، ثم عضو الأمانة العامة للحزب، عامر اشعايبي وادريس شهيد. ويعد الثلاثة أعضاء في المجلس الوطني ل"الزيتونة". وعلم موقع "الأول" من مصادر موثوقة أن الملف دخل إلى المداولة، في انتظار حسم مصير طلب العارضين الثلاثة الرامي إلى تعليق انعقاد دورة المجلس الوطني ل"الزيتونة" المرتقبة بعد يوم غد الأحد. وخلال جلسة اليوم التي خصصت لمناقشة الملف، أعلن دفاع المدعين تشبثه بمضمون المقال الافتتاحي للدعوى الاستعجالية، بينما طعن محامي مصطفى بنعلي، في صفة القياديين الثلاثة، أعضاء المجلس الوطني، ولفت إلى أن اللائحة التي تخص هؤلاء "جرى تحيينها عقب إسدال الستار على أشغال المؤتمر الخامس"، فيما طالب دفاعهم بالإدلاء باللائحة الجديدة. كذلك، أشار دفاع بنعلي إلى أن الغاضبين يتزعمون حركة تصحيحة لعقد مؤتمر استثنائي للحزب والإطاحة ببنعلي، كما اتهمهم ب"تهريب الحزب وجعله رهينة في يد بعض الموالين" وفق تعبيره، في إشارة إلى حميد شباط، الذي انقطع بينه وبين بنعلي حبل الود، على مقربة من تنظيم المؤتمر الوطني السادس لحزب "التهامي الخياري". وضمن رده على "الخروقات" التي يقول العارضون إنها شابت الإعداد للمؤتمر المرتقب عقده بمدينة العيون نهاية الشهر الجاري، ضمنها عدم دعوتهم إلى دورة المجلس الوطني المزمع تنظيمها يوم الأحد لتغيير القانون الداخلي للحزب؛ أفاد دفاع مصطفى بنعلي بأن التبيلغ تم عبر الطرق المتاحة، مؤكدا ضمن مذكرته الجوابية التي اطلع موقع "الأول" على تفاصيلها، أن "غاية الإخبار تحققت".