قال حزب العدالة والتنمية، إن المغرب في حاجة إلى إصلاح سياسي حقيقي يخرج البلاد مما أسماها "حالة المراوحة"، ويكرس الاختيار الديمقراطي بصفة نهائية وحقيقية، مشددا على أن "الجواب الصحيح على فشل الحكومة في الوفاء بوعودها لا يمكن أن يكون إلا بانتخابات جديدة". وأبرز الحزب أنه ينادي بإصلاح سياسي حقيقي، حتى تكون في البلاد مؤسسات سياسية وتمثيلية قوية، تقوم بأدوارها كاملة في الاستجابة للتحديات الداخلية والخارجية المطروحة على كل المستويات. جاء ذلك في البيان الختامي للمجلس الوطني ل"البيجيدي" الذي انعقد نهاية الأسبوع وصدر اليوم الإثنين، حيث اعتبر أن الحكومة الحالية المنبثقة عن انتخابات 8 شتنبر، "تعاني من أزمة مشروعية وأزمة فعالية وأزمة تواصل". ويرى إخوان عبد الإله بنكيران، أن "الجواب الصحيح على فشل الحكومة في الوفاء بالوعود الغليظة للأحزاب المشكلة لها بعد مهلة معقولة، لا يمكن أن يكون إلا بانتخابات جديدة حرة ونزيهة وشفافة وعبر صناديق الاقتراع، وليس عبر تغيير رئيس حكومة بآخر". في سياق متصل، دعا حزب العدالة والتنمية إلى مواجهة ما وصفها ب"محاولات الارتداد عن المسار الديمقراطي وإفراغ العملية الانتخابية من مضمونها التمثيلي الحقيقي الذي يقوم على الاقتراع الحر والنزيه والمس بحقوق الأفراد ومعطياتهم الخاصة، وذلك بهدف الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية والحقوقية التي حققتها بلادنا بعد مسار طويل من النضالات من أجل القطع مع كافة الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان".