أكدت الجمعية المغربية لحماية المال العام الفرع الجهوي لجهة مراكش أسفي على أن "سكان مركز سيدي بوعتمان الواقع بنفوذ عمالة الرحامنة يعيشون كارثة بيئية بفعل المياه الملوثة التي تقذفها بعض المصانع بالحي الصناعي بسبب غياب البنيات التحتية و قنوات الصرف الصحي"، وأضافت الجمعية أن "المياه تحمل جراثيم مضرة بالسكان كما أنها تتسرب إلى الفرشة المائية ملوثة بذلك الآبار و المياه الجوفية وقنوات المياه الصالح للشرب و مهددة صحة المواطنين و المواطنات و الماشية متسببة في إتلاف المغروسات و الأشجار". وطالبت الجمعية المغربية لحماية المال العام وزيرة البيئة حكيمة الحيطي، في رسالة بعتثها لها ب" التحقيق في مآل الاعتمادات الضخمة التي تصل إلى ما يناهز 15 مليار سنتيم المخصصة لهذا المشروع مع كشف الملابسات و الظروف المحيطة بفشله وتحويله إلى كارثة بيئية و طبيعية"، وأضافت الرسالة التي توصل موقع "الأول" بنسخة منها على أن الوزيرة الحيطي عليها إ"حالة الملف على القضاء بناء على البحث و التحقيق الذي سيجرى لاتخاذ الإجراءات الضرورية ومتابعة المتورطين المفترضين ". وتأتي هده المشكلة البيئية حسب رسالة الجمعية في إطار الترخيص بإحداث هذه المنطقة الصناعية على مساحة تقدر ب 107 هكتار بدون شبكة تطهير ودون محطة للمعالجة للمياه مما أدى إلى انتشار المياه الصناعية في الوسط الطبيعي بدون معالجة و تغرق الحقول بأوحال وسيول تمتد على أكثر من 8 كيلومترات بجانب الطريق الوطنية الرابطة بين الدارالبيضاء و مراكش وخط السكك الحديدية قرب مدينة مراكش من الناحية الشمالية مما جعل المنطقة برمتها مهددة بكارثة بيئية حقيقية .