تم التوقيع اليوم الاثنين 6 دجنبر 2021، على ميثاق يجمع بين الأحزاب الثلاثة المكونة لللأغلبية الحكومية، في مقر حزب التجمع الوطني للأحرار. ووقع على الميثاق كل من نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وعزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، بحضور عدد من قيادات الأحزاب الثلاثة وبعض الوزراء. ويعتبر الميثاق بمثابة إطار مؤسساتي ومرجع، لتحديد أساليب الاشتغال والتعاون داخل مختلف المؤسسات الحكومية والبرلمانية والحزبية. وقال أخنوش في كلمة بالمناسبة، إن التوقيع على الميثاق "حدث مميز يشكل تعاقدا أخلاقيا وسياسا بين المكونات لبلوغ أهداف البرامج الانتخابية والحكومية". وأضاف أن "اللحظة تحمل رسائل أبرزها أننا أمام انطلاق تجربة سياسة بثقافة تدبيرية مغايرة بأولويات واضحة وأجندة زمنية محددة، وتقطع مع بعض أساليب الماضي". وأضاف "منذ التعيين تُبرز المعطيات أننا أمام منظومة مبنية على التنسيق والتضامن، والانسجام بين المكونات جنبنا هدر الزمن السياسي، وأنجزنا الكثير في ظرف وجيز لا يتجاوز 50 يوما، فمنذ التعيين ونيل الحكومة ثقة البرلمان تجاوزنا العديد من المحطات السياسية كانت تلزم زمنا طويلا وسجالات عقيمة". وتابع قائلا "حققنا توافقا سياسيا بعد مفاوضات وبذلنا جهدا مضاعفا لتشكيل المجالس المنتخبة وتدبير انتخابات مجلس البرلمان وهياكله، وتوفقنا في التصويت على البرنامج الحكومي وإدخال تعديلات مهمة على مشروع قانون المالية ليعكس أهداف البرنامج الحكومي". وشدد على أنه "لم يكن من اليسير بلوغ هاته الأهداف السياسة والدستورية في هذا الحيز دون حس المسؤولية الوطنية التي أبداها زعماء الأغلبية ومؤسساتهم"، مؤكدا على أن " التحالف طبيعي وديمقراطي أفرزته مخرجات الانتخابات، التي بوأت الأحزاب مراكز الصدارة لتدبير الشأن العمومي وتنزيل الأوراش الاستراتيجية وراء جلالة الملك". وأبرز أن "التوقيع على الميثاق ليس غاية بل وسيلة للدفع بالعمل الحكومي إلى أقصى درجات المردودية والإنتاجية، وأن "ميثاق الأغلبية يبلور رؤية مشتركة ويقدم الضمانات المؤسساتية، والأهم يشكل أحد الآليات التي نراهن عليها لتنزيل البرنامج الحكومي".