طالب المكتب النقابي الموحد وزارة الصحة بالكشف عن نتائج التحقيق الذي أنجزته لجنة تفتيش مركزية من وزارة الصحة حول أسباب الإحتقان و الإختلالات التي يعرفها مستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم. وأعلن المكتب النقابي الموحد في بلاغ له توصل "الاول" بنسخة منه، عن تنظيم وقفة إحتجاجية يوم غد الثلاثاء بالإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. ووصف المكتب النقابي الموحد الوضع بمستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم، ب"الكارثي"، نتيجة "سوء التسير و التدبير و حالة البلوكاج التي يعرفها على غرار باقي المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، و بعد حلول لجنة مركزية من وزارة الصحة للتحقيق في الاختلالات التي يعيشها المستشفى و التي انعكست سلبا على مرضى السرطان و الاطر الصحية". وطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية ووالي جهة مراكش أسفي ب"التدخل العاجل و الحاسم لإنقاد هذا المستشفى الذي يحتضر ، والدفع بتغيير جذري يسمح باقلاع حقيقي لهذه المؤسسة الجامعية حتى تضطلع بالأدوار المنوطة بها". ودعا وزارة الصحة ل"الكشف عن نتائج التحقيق الذي اجرته و يؤكد ان يوما واحدا غير كافي لعمل لجنة التحقيق للإحاطة بكل الإختلالات و التحقيق في كل الملفات، مع ضرورة الاصغاء لكل الاطراف". كما طالب الإدارة العامة ب"استحضار المصلحة الوطنية و الظروف الاستثنائية التي تمر منها بلادنا في ظل جائحة كوفيد 19 و ذلك بالكف عن اسلوب الترقيع في حل المشاكل و تعيين مسؤولين بهذا المستشفى وفق معايير الامانة و الكفاءة يملكون ارادتهم و قادرين على تطبيق القانون و تطوير العرض الصحي بالمستشفى و متفرغين لمهامهم الادارية مع ضرورة القطع مع اسلوب وضع طلبات الترشيح في مناصب المسؤولية على المقاس لترضية بعض المحضوضين". وطالب، أيضاً، "طالب باستغلال الوعاء العقاري للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش و بنايات ظلت منذ 2018 مقفلة لاسباب مجهولة مع تغليب المصلحة العامة على الطموحات الشخصية للمسؤولين و ذلك بفتح مستعجلات خاصة بأمراض السرطان و أمراض الدم، وحدة للعناية المركزة، مصلحة للتحليلات البيولوجية و مصلحة للأشعة مع توفير الموارد البشرية المؤهلة لذلك و وضع بروتوكولات حتى تتم العناية بالحالات الاستعجالية المتعلقة بأمراض السرطان و امراض الدم لا غير". كما دعا مدير المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش و إدارته الى "إحترام الهيكلة التنظيمية للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش و فرضها في جميع مصالح المستشفيات التابعة له و على رأسها مستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم و الغاء كل المناصب المسؤولية المستحدثة خارج اطار القانون و التي استنزفت الموارد البشرية مع احترام نتائج الحركة الانتقالية على علتها بالتراجع الفوري عن الانتقالات المشبوهة خارجها و التي وقع عليها المدير العام للمركز". وطالب ب"فتح تحقيق جاد حول تدبير الأدوية بمستشفى الانكولوجيا و امراض الدم و معرفة اسباب عدم استخدام بعض الأجهزة المتطورة منذ اقتنائها و التي كلفت المركز ميزانية ضخمة، و الكشف عن من يقف وراء اغراق المصالح الاستشفائية بمستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم و باقي مصالح المستشفيات الاخرى التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش بالمتدربين من المؤسسات الخاصة للتكوين في المجال الصحي و الذين يتجاوز عددهم بشكل ملفت ما هو مسموح به في غياب تام لمؤطريهم". وأكد المكتب النقابي الموحد على "ضرورة ايجاد حلول جذرية للمشاكل التي يتخبط فيها مستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم خاصة والمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش عامة، داعياً، إلى "رصّ الصفوف و توحيد الجهود للتصدي لكل من يحاول المساس بصورة هذه المؤسسة الصحية الجامعية وبمصير المرضى والأطر الصحية ويحمل كامل المسؤولية لإدارة المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش لما ستؤول إليه الأمور".