وجّه المكتب النقابي الموحد للجامعة الوطنية للصحة، بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش جهة مراكشآسفي، اتهامات خطيرة بخصوص ما وصفها ب"فوضى عارمة بمستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم"، و"تنقيلات مشبوهة لبعض المحظوظين خارج المساطر الإدارية المعمول بها وعبر الهاتف وبمستشفيات أخرى دون أي اعتبار لحقوق الأطر الصحية، في حين هناك أطر تنتظر سنوات إحداث الحركة الانتقالية". وتساءل المكتب النقابي في بلاغ لهّ، توصل "الأول" بنسخة منه، عن "من يسير المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش؟"، في ظلّ "تعيينات في مناصب المسؤولية تحت الطلب وإقصاء الكفاءات وإحداث أخرى دون احترام الهيكل التنظيمي والمساطر الإدارية، أمور أضعفت الجهاز الإداري و الرقابي لتعم الفوضى". وأضاف البلاغ، أنه "بعد ظهور عدوى المستشفيات (Infection nosocomiale) بمصلحة أمراض الدم، أطراف معروفة ومشبوهة تعرقل عملية تطهير المصلحة ونقل المرضى إلى مصلحة مجاورة بحبك مسرحيات مفضوحة، وافتعال مشاكل وهمية". وقال المكتب النقابي الموحد، إنه وهو يتابع ما يجري من "فوضى ممنهجة بمستشفى السرطان وأمراض الدم وتحلي الأطر الصحية به بكثير من الصبر وضبط النفس نظرا لحساسيته حيث يعنى بفئات هشة من المرضى لهم مكانة خاصة عند الشعب المغربي، فقد ندد في كثير من المحطات النضالية والعديد من المراسلات و البيانات بالاختلالات الخطيرة التي يعيشها و التي تنعكس سلبا على المرضى والشرفاء من الأطر الصحية". وطالب ب"وقف عاجل لتنقيلات مشبوهة شهدتها مصالح أصلا تعاني من خصاص حاد في الموارد البشرية، والتراجع عن مناصب المسؤولية المحدثة تحت الطلب أو التي تم خلقها خارج الهيكلة التنظيمية للمستشفى لترضية بعض الأطراف"، مؤكداً على "ضرورة إحداث حركة انتقالية داخلية بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش لجميع الفئات وفق معايير معروفة ومضبوطة والقطع مع أساليب الماضي". كما دعا الإدارة إلى "تحمل مسؤولياتها بحماية مرضى مصلحة أمراض الدم من عدوى المستشفيات وأخذ عينات من جميع المصالح وفحصها وتفعيل إجراءات السلامة، والقطع مع سياسات إرضاء الخواطر لأطراف غير مسؤولة على حساب المرضى"، مطالباً وزارة الصحة ب"التدخل العاجل وفتح تحقيق جاد حول الفوضى الممنهجة التي يعيشها مركز الانكولوحيا ومرضى الدم وفي التقارير الإدارية التي أنجزت حول مجموعة من الاختلالات وربط المسؤولية بالمحاسبة بعدما فشلت كل من إدارة مستشفى الانكولوجيا وأمراض الدم والإدارة العامة لضعفها تارة وتواطئها تارة أخرى في الحسم مع هذه الأطراف المشبوهة والمعرقلة والتي تمادت في خرق كل القوانين والأعراف المعمول بها، و وضع المرضى رهينة لمصالحها الشخصية الضيقة". وقرر المكتب النقابي تنظيم وقفة متبوعة باعتصام بالإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، في حالة الإبقاء على هذه التنقيلات المشبوهة، وعلى هذه الفوضى الممنهجة، بالإضافة إلى ندوة صحفية لعرض تقرير مفصل وموثق حول الاختلالات الخطيرة التي يعيشها مستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم والتي تنعكس سلبا على المرضى والشرفاء من الأطر الصحية".