عقد المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي فرع كلية الطب بمراكش جمعا عاما استثنائيا الثلاثاء 16 يناير1018، لتدارس الوضعية التي وصفها ب" الكارثية" التي وصل إليها المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش مما أدى إلى تردي الخدمات بشكل غريب جراء سوء التدبير الإداري لهذا المرفق العام. وحسب بيان للمكتب المحلي توصلت "كش24" بنسخة منه، فقد سجل الجمع العام لاساتذة كلية الطب بمراكش بعد نقاش مستفيض ومسؤول، النقص الحاد في الادوية المضادة للسرطان مما أدى إلى كثرة الوفيات لأمراض كانت تعالج بصفة عادية، والنقص الحاد في مواد التطهير مما أدى إلى ارتفاع الامراض التعفنية داخل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس(nosocomiales infections Les( خصوصا مصالح الانعاش وارتفاع الوفيات بسببها. كما سجل المكتب النقابي وفق البيان ذاته، النقص المستمر والانقطاع في المستلزمات الطبية )consommables )مما أدى إلى تدهور الخدمات الطبية في كل المصالح االستشفائية، وسوء تدبير بعض صفقات الصيانة التي تتم دون مراعاة وجهات نظر الاساتذة رؤساء المصالح مما أدى إلى تهالك الاجهزة البيوطبية التي أصبحت خارج الخدمة في جل المصالح الاستشفائية، كما تم تسجيل النقص الدائم في المفعلات البيولوجية )réactifs les )مما أدى إلى شلل في مصالح مختبرات علم المناعة و علم الجينات، الى جانب غياب السلامة الصحية بسبب تقادم مجموعة من الاجهزة البيوطبية كحاضنات المواليد الجدد و أجهزة التنفس الاصطناعي في مصالح اإلنعاش، والانقطاع المستمر في المضادات الحيوية مما أدى إلى ارتفاع الوفيات داخل مجموعة من المصالح. وسجل البيان ذاته سوء تدبير توزيع الموارد البشرية من طرف مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش, مما أدى إلى تعطيل مجموعة من المصالح )كقاعات العمليات الجراحية في جميع المستشفيات, مصالح مختبرات علم المناعة و علم الجينات, مصلحة أمراض الكلي, مصالح التشخيص باألشعة ….إلخ( وأمام ما اسماه البيان ب'الصمت المطبق' للمدير العام للمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش وسياسة الهروب إلى الامام التي ينهجها من خلال التغاضي عن هذه االختالالت الاختلالات مستغلا بعض إنجازات الاساتذة كزراعة الاعضاء و نقل المرضى بواسطة المروحيات، وأمام تعريض السلامة الصحية للمواطنين للخطر فإن الاساتذة يطالبون وزارة الصحة بالتدخل العاجل و الفوري لوضع حد لما أسموه ب "التسيب" كما يطالبون المجلس الاعلى للحسابات للوقوف على تدبير الملفات داخل المركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، محتفضين بحق التصعيد واستعمال كل الوسائل النضالية لتدبير هذه الاختلالات.