دعا المكتب النقابي الموحد، نبيلة الرميلي، وزيرة الصحة و الحماية الاجتماعية للتدخل العاجل و الفوري لإنصاف مرضى السرطان و الأطر الصحية المتضررة من الوضع "الكارثي" الذي يعيشه مستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم بمراكش. وقال المكتب النقابي الموحد، في بلاغ له توصل "الأول" بنسخة منه، إنه "قد حذر منذ سنة 2020 من خلال بياناته ، مراسلاته و وقفاته من الأوضاع الكارثية و الاختلالات الخطيرة التي يعيشها مركز الأنكولوجيا و أمراض الدم نتيجة سوء التسيير و عشوائية التدبير و حالة البلوكاج الاداري الخطير أمام الصمت المريب اللإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش مما انعكس سلبا على العرض الصحي بالمركز و الاطر الصحية العاملة به و بالتالي على مرضى السرطان ، و جعلت الكفاءات تنفر من تحمل مناصب المسؤولية به". وتابع البلاغ، "وبعد أن اتخدت الادارة العامة قرارها بتحويل مركز الانكولوجيا و أمراض الدم الى مستشفى تابع لها دون اتخاد اية اجراءات مواكبة لهذا القرار فإن المكتب النقابي الموحد و هو يتابع حالة الاحتقان الحادة التي يعيشها مستشفى الانكولوجيا و أمراض الدم، يندد بالفراغ الاداري الذي يعرفه مستشفى الانكولوجيا و امراض الدم و ضعف الإدارة العامة في حل مشاكله المتاركمة و يحمل كامل المسؤولية لمدير المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش الذي يقف عاجزا مما يهدد بنسف كل الجهود المبذولة في انجاح البرامج الوطنية لمحاربة داء السرطان". وطالب المكتب النقابي الموحد، ب"اتخاد اجراءات مواكبة لقرار تحويل المركز الى مستشفى و ذلك بفتح مستعجلات خاصة بأمراض السرطان و أمراض الدم، وحدة للعناية المركزة، مختبر للتحليلات البيولجية، مصلحة للأشعة و توفير الموارد البشرية المؤهلة لذلك مع وضع بروتوكولات حتى تتم العناية بالحالات الاستعجالية المتعلقة بأمراض السرطان و امراض الدم لا غير". كما دعا، مدير المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش وإدارته إلى "الكف عن سياسة الترقيع والاسراع بتعيين مدير لمستشفى الانكولوجيا و امراض الدم كفء يملك قراره و متفرغ لمهامه الإدارية وقادر على تطوير المستشفى و فرض احترام القانون كما يدعو المدير العام لتحمل مسؤولياته و ممارسة صلاحياته و احترام القانون الداخلي للمركز و التراجع فورا عن الانتقالات المشبوهة خارج الحركة الانتقالية التي وقع عليها، و مناصب المسؤولية المستحدثة خارج الهيكلة التنظيمية و اعتماد معايير الكفاءة في مناصب المسؤولية". وطالب ب"فتح تحقيق جاد حول تدبير الأدوية بمستشفى الانكولوجيا و امراض الدم و مساراتها خصوصا في ما يتعلق بالادوية التي يستفيد منها مرضى الراميد، ومعرفة اسباب عدم استخدام بعض الأجهزة المتطورة منذ اقتنائها و التي كلفت المركز ميزانية ضخمة، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة". ودعا المكتب النقابي الموحد في بلاغه إلى "فتح تحقيق حول من يقف وراء اغراق مصالح مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش بما فيها مستشفى الانكولوجيا و امراض الدم بالمتدربين من المؤسسات الخاصة للتكوين في المجال الصحي و التي يتجاوز عددهم بشكل ملفت ما هو مسموح به في غياب تام لمؤطريهم مما يعرض حياة المرضى للخطر و هذا كان من اهم اسباب انتشار عدوى المستشفيات في ابريل 2021 بمصلحة امراض الدم، مع تنظيم تواجدهم بالمصالح المختلفة و حماية مهنة التمريض و المرضى من الدخلاء و منتحلي الصفة".