علم موقع "الأول" من مصادر قيادية بحزب الاستقلال، أن الأمين العام للحزب، حميد شباط، يخطط رفقة دائرته الضيقة للتخلص من توفيق حجيرة، رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال الذي لم يعد يحضر اجتماعات اللجنة التنفيذية ولا المجالس الوطنية. المصادر ذاتها قالت إن شباط قرر إسناد منصب رئيس المجلس الوطني (برلمان حزب الاستقلال) إلى غريمه السابق عبد الواحد الفاسي، بعد المصالحة التي جرت بينهما وانتهت بعودة أعضاء جمعية "لا هوادة" إلى حضور أنشطة الحزب، وأنه يدرس شكل وتوقيت إعلان ذلك. وكان قياديون في حزب الاستقلال قد تساءلوا، خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، المنعقدة يوم 25 يونيو المنصرم، عن مدى قانونيتها، خصوصا وأن الأمين العام، حميد شباط هو من دعا إلى انعقاد الدورة، وليس رئيس المجلس الوطني، توفيق حجيرة، كما ينص على ذلك القانون. وأضاف القياديون أن بإمكان الغاضبين أن يطعنوا في هذا المجلس والقرارات الصادرة عنه، والتي منها الموقف الواضح والهجوم القوي على حزب الأصالة والمعاصرة و"التحكم". يذكر أنه في الوقت الذي تم إقناع كريم غلاب بالعودة إلى حضور أشغال المجلس الوطني الأخير، بقي كريم غلاب وياسمينة بادو، مصرّين على مقاطعته، بسبب تراجع شباط عن "التزامه" السابق مع اللجنة التنفيذية للحزب بتنظيم مؤتمر استثنائي يقود إلى مغادرته منصب الأمانة العامة، بعد الجدل الذي أعقب الانتخابات المحلية والجهوية السابقة، إذ كان شباط قد قطع وعدا بأن يستقيل من منصبه كأمين عام إذا لم يحصل حزب الاستقلال على المرتبة الأولى.