يخوض حزب الاستقلال الانتخابات التشريعية، في دائرة بنمسيك بمدينة الدارالبيضاء، من خلال مرشحه، وعضو مجلسه الوطني، المحامي محمد الخطار، معولاً على استرداد زخمه الشعبي بالدائرة التي كانت دائم التواجد من خلالها تاريخياً، بعد أن فشل خلال الانتخابات السابقة في الحفاظ عليها. ويقدم المحامي الخطار في حوار مع "الأول"، أهمّ عناصر البرنامج الانتخابي لحزب الاستقلال، في علاقة بدائرة بنمسيك، كما يسلط الضوء عن الأجواء التي يدخل فيها الحزب غمار التنافس الانتخابي، والحظوظ المتوفرة لتحقيق نتائج جيدة. *كيف تخوضون غمار التنافس الانتخابي بدائرة بنمسيك التي تعرف تنافساً قوياً بين مجموعة من الوجوه السياسية المعروفة؟ * أولا يجب أن نشير إلى ان حزب الاستقلال قام بتغطية جميع الدوائر على المستوى الوطني، وهو أمر دأب الحزب عليه خلال جميع مشاركاته الانتخابية، وفي هذا الإطار يأتي الترشيح في دائرة بنمسيك التشريعية. كما أنه من المعروف أن هذه الدائرة تاريخياً كانت استقلالية، إلى حدود الانتخابات السابقة التي لم نستطع تحقيق مقعد برلماني بفارق أصوات قليلة جداً، وبالتالي فإننا ندخل هذه الانتخابات وكلنا عزم على استرداد زخمنا الانتخابي في المنطقة واسترجاع الدائرة. من جهة أخرى فإننا ندخل غمار الانتخابات سواء على مستوى الدائرة التشريعية أو الدوائر المحلية بأسماء من أبناء المنطقة، وكذلك من مناضلي الحزب، بحيث أن جميعهم أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال وقياديين بالمنظمات القطاعية التابعة للحزب، كما نعوّل على التراكم الذي خلقه الحزب في المنطقة والانجازات التي حققها. *ماهو الجديد الذي ستقدمونه لمنطقة بنمسيك وماهي الخطوط العريضة لبرنامجكم الانتخابي؟ * لقد أعلن الحزب عن برنامجه الانتخابي العام، ونحن ملتزمون أمام الناخبين به، في حالة استطعنا تحقيق نتائج مهمة في الانتخابات والتي قد تمكننا من تحمل المسؤولية، لكن أهم ما يمكن قوله في هذا الصدد هو أننا سنحاول أن نخرج المغاربة من المأزق السياسي والأزمة الاجتماعية التي نعيشها، وتقوية القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات، وتقوية الطبقة المتوسطة، وأهم شيء إنصاف المغاربة. أما على المستوى المحلي فإن منطقة بنمسيك عموماً تعاني على مجموعة من المستويات، ولذلك فإننا كحزب عن طريق مرشحينا على المستوى المحلي سنحاول تطويير الحي الصناعي بمنطقة السالمية، من أجل تخفيض نسبة البطالة، بالإضافة إلى خلق المزيد من المساحات الخضراء الشبه منعدمة، بالرغم من إكراه الوعاء العقاري، وخلق نوادي رياضية والمزيد من دور الشباب ومسرح وملعب رياضي، هذه كلها كانت ولاتزال مطالب يرفعها شباب المنطقة والتي نلتزم بالعمل على تحقيقها إذا ما تحملنا المسؤولية. *ماهي حظوظكم في الانتخابات الحالية؟ * كما سبق وقلت إن الدائرة التشريعية لبنمسيك، كانت دائما استقلالية، ونحن نعول على إسترجاعها، بالاعتماد على طاقات استقلالية خالصة، وإمكانياتنا الخاصة، بالرغم من تواجد وجوه معروفة ذات نفوذ في الدائرة، وبالتالي فإننا متفائلون بتحقيق نتائج جيدة، فساكنة بنمسيك تعلم من هو حزب الاستقلال وماحققه للمنطقة على مدى سنوات.