أسفرت نتائج الانتخابات التشريعية ،على مستوى عمالة الدارالبيضاء ،والتي جرت الجمعة 07 أكتوبر ، عن إخفاق مجموعة من الوجوه السياسية البارزة التي تؤثث المشهد السياسي، وفي مقدمتهم نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وكريم غلاب القيادي في حزب الاستقلال ، وعبد المقصود الراشدي الفاعل الجمعوي والقيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، ونعيمة فرح القيادية بحزب التجمع الوطني للأحرار ، في حين تمكنت مجموعة من الوجوه المغمورة من خلق المفاجئة والظفر، في ظل منافسة شرسة ، بمقاعدها النيابية ومن بينهم على الخصوص سعيد الناصري المسير الرياضي الذي ترشح عن حزب الأصالة و المعاصرة . و خلافا لمعظم التوقعات لم تتمكن نبيلة منيب ، التي دخلت غمار هذه الاستحقاقات كوكيلة للائحة الوطنية لفيدرالية اليسار الديموقراطي ، من الظفر بمقعد نيابي ، وذلك بالرغم من الزخم الذي طبع الحملة الانتخابية التي قامت بها لاستمالة أصوات الناخبين. نفس المصير لقيه كريم غلاب القيادي في حزب الاستقلال، و الذي لم يسعفه الحظ في الظفر بأحد المقاعد الثلاث المتبارى عليها في دائرة بن مسيك التي شهدت تنافسا قويا بين وجوه استطاعت أن تحقق نتائج جيدة على مستوى الانتخابات الجماعية ، وأسفرت عن فوز عبد المجيد جوبيح عن حزب العدالة و التنمية و محمد جودار عن حزب الاتحاد الدستوري و توفيق كميل عن حزب التجمع الوطني للأحرار . و لم يكن عبد المقصود الراشدي ، أفضل حالا ، حيث خسر السباق الانتخابي في مقاطعة عين السبع- الحي المحمدي التي شهدت بدورها تنافسا بين مرشحي الاحزاب السياسية الكبرى، أسفر عن فوز عبد العزيز عماري و نزهة الوافي عن حزب العدالة و التنمية و عادل بيطار عن حزب الاصالة و المعاصرة وحسن بن عمر عن حزب التجمع الوطني للأحرار . وبدائرة الحي الحسني، لم تقو نعيمة فرح القيادية النسائية في التجمع الوطني للأحرار، ونائبة رئيس الفريق النيابي للحزب ، على مجاراة منافسيها من حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة ، لينتهي هذا النزال الانتخابي بظفر كل من الوجه البرلماني النسائي المعروف أمينة ماء العينين و السياسي المخضرم أحمد جدار عن حزب العدالة و التنمية ،و عبد القادر بودراع عن حزب الاصالة و المعاصرة ، بالمقاعد النيابة الثلاث المخصصة لهذه الدائرة . في مقابل ذلك ، خطفت مجموعة من الوجوه السياسية المغمورة الاضواء بعد تمكنها في أول مشاركة لها في استحقاقات من هذا القبيل من فرض اسمها في المشهد السياسي على مستوى مدينة الدارالبيضاء ، حيث استطاع سعيد الناصري مرشح حزب الأصالة والمعاصرة ، ورئيس نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم ، من رفع سقف التحدي عاليا في دائرة انفا التي تحظى بمتابعة واهتمام كبيرين من طرف الساكنة والأحزاب السياسية على السواء ، واستطاع أن يكون منافسا شرسا لمرشح حزب العدالة والتنمية، نائب العمدة ورئيس مقاطعة المعاريف عبد الصمد حيكر، ومرشحة حزب الاستقلال الوزيرة السابقة ياسمينة بادو، وأيضا مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار رئيس المجلس الجماعي لمقاطعة آنفا محمد شباك، ومرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و عضو مكتبه السياسي كمال الديساوي. في السياق ذاته ، تمكنت مجموعة من الوجوه الغير معروفة من الظفر بمقاعد عديدة في عمالة الدارالبيضاء من بينهم جواد عراقي و الفاطمي الرميد و عبد الحق الناجحي و رشيد القبيل و عبد اللطيف الناصري و ومحمد معايط عن حزب العدالة و التنمية ، و عبد الحق الشفيق و محمد أجبيل و عادل البيطار عن حزب الأصالة و المعاصرة وتوفيق كاميل وحسن بن عمر عن التجمع الوطني للأحرار . و الملاحظ أن مجموعة من الوجوه المخضرمة و الأسماء الوازنة في المشهد السياسي المحلي و الوطني ، استطاعت أن تحافظ على مقاعدها النيابية في استحقاقات 7 اكتوبر التشريعية ، من بينهم عبد العزيز عماري و محمد يتيم و عبد الصمد حيكر ، وءامنة ماء العينين و نزهة الوافي القياديين في حزب العدالة والتنمية ، وأحمد بريجة ممثل حزب الأصالة والمعاصرة .