قال الاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن القرارات "العشوائية وغير محسوبة العواقب" التي تتخذها الحكومة بسبب تفشي "كورونا"، لن تساهم إلا في تأزيم وضعية المقاولة المغربية خصوصا الصغيرة جدا والصغيرة وحتى المتوسطة، مطالبا إياها بصرف دعم للقطاعات المتضررة من إجراءات الإغلاق. وأكد الاتحاد في بلاغ، توصل به "الأول"، أنه لا يجادل في أي إجراء الهدف منه إنقاذ أرواح وصحة المغاربة وحمايتهم من هذا الوباء الفتاك، لكنه بالمقابل ضد "القرارات غير المدروسة التي تتخذ بشكل ارتجالي وانفرادي من طرف الحكومة تحت غطاء حالة الطوارئ". وانتقد الاتحاد القرار الحكومي القاضي بإغلاق الحمامات، مبرزا أن "الحمامات بمجموعة من المدن ضلت مغلقة إلى غاية منتصف شهر مارس 2021، أي لمدة تقارب السنة دون حصولها على أي دعم من طرف الدولة، وبعد 4 أشهر ونصف تطالب الحكومة قطاع الحمامات بالإغلاق من جديد رغم أنها وطيلة هذه المدة ظلت أغلبيتها تشتغل بأقل من 20 بالمائة من طاقتها الاستيعابية، ولم تسجل أي حالة بسبب الحمامات". وزاد البلاغ: "جل أرباب الحمامات كانوا مضطرين عند استئنافهم للعمل إلى القيام بمجموعة من الإصالحات وتغيير مجمو عة من الآليات التي تعطلت أو تعرضت للتآكل بسبب التوقف الطويل والذي تطلب منهم استثمارات جد مكلفة، ناهيك على ما تعرض له العاملين بهذا القطاع من مقاولي الخدمات من عدة مشاكل طيلة مدة الإغلاق حيت أن مصدر قوتهم اليومي .انقطع بشكل مفاجئ دون أن يتمكنوا من الحصول على أي إعانة من الجهات المسؤولة، رغم الوعد الذي قدمه الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان بمجلس النواب كما أعلن رفضه لقرار إغلاق قاعات الحفلات بعد أقل من شهرين على استئناف عملها، مشيرا إلى أن الحكومة "لم تعر أي اهتمام لما عاشه مهنيو هذا القطاع من معاناة ومشاكل كبيرة طيلة مدة توقفهم على العمل، هم ومجموعة من القطاعات المهنية الأخرى"، وعرّج الاتحاد على فرض إلزامية تقليص عدد ركاب سيارات الأجرة الى 50 في المائة، مقابل السماح لوسائل النقل العمومي من حافلات وقطارات وطرامواي بتكديس الركاب ونقلهم أمام مرأى من جميع المسؤولين دون أي تدخل منهم، مما يعتبر، بحسبه، استفزازا لمهنيي قطاع سيارات الأجرة. تبعا لذلك، طالب المصدر ذاته بتخصيص دعم شهري للعاملين بالحمامات وقاعات الحفلات إلى حين إعادة فتح هاته المرافق، إضافة إلى خفض نسبة 50 بالمائة من جميع الضرائب والرسوم والجبايات المفروضة على سيارات الأجرة بما فيها واجب كراء المأدونيات، مع فرض احترام معايير الطاقة الاستيعابية المحددة في نسبة 50 % على جميع وسائل النقل العمومي. كما يطالب بدعم مهنيي قطاع النقل السياحي وإيقاف جميع أنواع المضايقات التي يتعرضون لها من طرف مؤسسات القروض وتأجيل أدائها إلى ما بعد الجائحة واستمرار عملهم، فضلا عن مراجعة قرار الإغلاق على الساعة 9 مساء وإبقائه في حدود الساعة 11 مساء لرفع الضرر على مجموعة من أرباب المقاهي والمطاعم ومحلات إعداد الأكلات السريعة. ودعا الاتحاد العام للمقاولات والمهن الحكومة كذلك إلى إجبار المواطنين على التلقيح ضد الفيروس لإنقاذ المغرب والقضاء على هذه الجائحة بدل اتخاذ قرارات ستقضي على مجموعة من المقاولات المغربية.