تبخرت آمال العداءة الأمريكية شاكاري ريتشاردسون في خوض منافسات ألعاب القوى في أولمبياد طوكيو عقب عدم اختيارها ضمن تشكيلة منتخب بلادها لسباق التتابع أربع مرات 100 م ،وذلك بعد خمسة أيام على استبعادها من سباق 100 م لثبوت تناولها الماريجوانا المخدرة. وكانت العداءة الواعدة البالغة من العمر 21 سنة قد اعترفت يوم الجمعة الماضي في حديث لبرنامج "توداي" على شبكة "أن بي سي" الناقلة للألعاب الأولمبية في الولاياتالمتحدة، أنها تناولت الماريجوانا للتعامل مع "حالة من الألم النفسي" بعدما علمت بوفاة والدتها البيولوجية خلال تصفيات انتقاء المنتخب الأميركي المشارك في الألعاب الأولمبية الشهر الماضي في يوجين (أوريغون). وأعلنت الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات بعد لحظات من إقرار ريتشاردسون بتناولها الماريجوانا عن إيقافها لمدة شهر تبدأ اعتبارا من 28 يونيو الماضي، ما يعني إلغاء نتيجة فوزها بسباق 100 م خلال تصفيات انتقاء المنتخب الأمريكي. وكانت عقوبتها ستنتهي في 28 يوليوز الجاري ما جعلها تعلق آمالا على إمكانية المشاركة في سباق التتابع أربع مرات 100 م والذي تبدأ أدواره الإقصائية في الخامس من غشت، في حال تم اختيارها من قبل الاتحاد الأمريكي لألعاب القوى وتمت الموافقة على هذا الاختيار من قبل اللجنة الأولمبية الأمريكية. لكن الاتحاد الأمريكي لألعاب القوى قرر خلاف ذلك ،و لم يرد اسم ريتشاردسون في قائمة المشاركين في سباق التتابع اربع مرات 100 م والتي تم الكشف عنها ليلة الثلاثاء الأربعاء. وأعرب الاتحاد الأمريكي في بيان له عن تعاطفه مع قضية ريتشاردسون، لكنه قالت إنه يتحمل مسؤولية "الحفاظ على العدالة" لجميع الرياضيين. وتعد ريتشاردسون سادس أسرع عداءة في التاريخ حين حققت 10,72 ثوان خلال لقاء في فلوريدا في أبريل الماضي، واعتبرت منافسة جدية لمنح الولاياتالمتحدة ذهبيتها الأولى في هذا السباق منذ غايل ديفيرز عام 1996، ووضع حد لسيطرة الجامايكيتين إيلين طومسون (2016) وشيلي-آن فرايزر-برايس (2008 و2012) على اللقب الأولمبي. وتقدمت ريتشاردسون باعتذارها الى "المشجعين، عائلتي ورعاتي. أعتذر لأني لم أستطع التحكم بمشاعري خلال تلك الفترة. أعتذر بشدة لأنني خيبت ظنكم وقد خيبت ظنكم. وأريد أن أقول لكم بأنها ستكون المرة الأخيرة التي لن تشاهدوا فيها شاكاري ريتشاردسون في الألعاب الأولمبية. وستكون المرة الأخيرة التي لن تعود فيها الولاياتالمتحدة (من الأولمبياد) بذهبية 100 م".