كشف نبيل الأندلسي، عضو مجلس المستشارين عن فريق العدالة والتنمية، وعضو البرلمان العربي، والذي حضر جلسة، البرلمان العربي المنعقدة أمس في القاهرة، أنه بعكس المتداول فلم تصوت الجزائر، ولبنان، وسوريا ضد قرار البرلمان، الذي انتقد تصويت البرلمان الأوروبي على قرار مناوئ للمغرب. وكشف الأندلسي أن القرار الصادر عن البرلمان العربي بخصوص رفض وإدانة قرار البرلمان الأوروبي المتعلق بالمغرب، صُوت عليه بالإجماع، وممثل الجزائر رغم التحفظ الذي أعلن عنه في مداخلته بالجلسة، صَوت مع القرار. وأوضح الأندلسي في تدوينة له، ان لبنان وسوريا غير ممثلان بالبرلمان العربيل، فالأولى جَمدت عضويتها منذ سنوات، والثانية جُمدت عضويتها بعد إندلاع أحداث الثورة السورية. وجدد البرلمان العربي، في قراره الصادر عقب جلسة طارئة أمس السبت بالقاهرة ، للرد على قرار البرلمان الأوروبي، رفضه القاطع للقرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي بخصوص سياسات المغرب تجاه قضية الهجرة ، مؤكدا أن هذا القرار وما تضمنه من انتقادات واهية واتهامات لا أساس لها من الصحة ، يمثل ابتزازا ، وتسييسا مرفوضا، لجهود المملكة المغربية في مواجهة مشكلة الهجرة غير المشروعة. واستنكر البرلمان العربي في قراره تدخل البرلمان الأوروبي وإصراره على إقحام نفسه في أزمة ثنائية بين المملكة المغربية ومملكة إسبانيا ، يمكن حل ها بالطرق الدبلوماسية والتفاوض الثنائي المباشر بين الدولتين. كما أشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة المغربية في مكافحة الهجرة غير المشروعة، والتي تنطلق من إرادة سياسية قوية ، وتوجيهات مباشرة من الملك محمد السادس ، بوصفه رائدا لحل اشكاليات الهجرة في إفريقيا. وفي هذا الصدد ، أكد القرار أن استضافة المملكة المغربية للمؤتمر الدولي الذي شهد اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في دجنبر 2018، وكذلك استضافتها للمرصد الإفريقي للهجرة في دجنبر 2020 ، واعتماد الاتحاد الإفريقي للأجندة الإفريقية للهجرة التي جاءت بمبادرة من الملك "هي حقائق تؤكد وت رسخ الجهود الوطنية والإقليمية والدولية التي تبذلها المملكة المغربية في مجال حوكمة الهجرة، وتفند في الوقت ذاته المزاعم والادعاءات الباطلة التي تضمنها قرار البرلمان الأوروبي". وشدد على ضرورة فتح ملف مدينتي سبتة ومليلية المغربيتين والجزر المغربية المحتلة ، لتسوية هذا الوضع الذي يعتبر من مخلفات الحقبة الاستعمارية. وذكر القرار بالموقف الثابت والدائم بشأن التضامن التام مع المملكة المغربية، وكلف رئيس البرلمان العربي باتخاذ ما يراه مناسبا من الإجراءات لدعم ومساندة المملكة المغربية في الرد على هذا القرار. وعبر البرلمان العربي عن رفضه التام ل "النهج الاستعلائي غير المقبول الذي يتبعه البرلمان الأوروبي في التعامل مع القضايا التي تتعلق بالدول العربية، من خلال إصدار قرارات تتناقض مع متطلبات الشراكة الاستراتيجية المنشودة بين الدول العربية والدول الأوروبية". وطالبه بالتخلي عن هذه الممارسات الاستفزازية، وتبني مواقف عملية ومسؤولة تعزز التعاون والتنسيق المشترك بين الدول العربية والأوروبية، داعيا إلى بلورة خطة عمل عربية موحدة ومتكاملة، لمواجهة مثل هذه المواقف غير المسؤولة للبرلمان الأوروبي، وعلى نحو يضمن احترام سيادة الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها. كما دعا البرلمان العربي كلا من الاتحاد البرلماني الدولي، وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وكافة البرلمانات الإقليمية، إلى رفض وإدانة هذا القرار، الذي يتعارض مع قواعد الدبلوماسية البرلمانية المتعارف عليها دوليا .