جددت الجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، مطالبتها لوزارة الصحة "بصون حقوق وكرامة أطرها وتخفيف الضغط عليهم، بدءا بالإلغاء التام للعمل أيام السبت". ودعت الجامعة في بلاغ عاجل لها، توصل "الأول" بنسخة منه، كافة الأطر الصحية المعنية إلى عدم التوجه للعمل، "مادام الأمر لا يتخذ طابعا رسميا، فضلا على أن ذلك يشكل ضربا لحق أصيل". وكشفت البلاغ أن مدير الموارد البشرية بالوزارة الوصية اتصل بالكاتب الوطني للجامعة، مباشرة بعد صدور "البلاغ الوطني العاجل"، وعرض عليه استعداد وزارة الصحة للتعامل مع هذا المستجد بنوع من المرونة مع إمكانية توفير بعض التحفيزات. وقررت الجامعة حسب ما جاء في بلاغ وطني مستعجل سابق، بعد زوال يومه الخميس 13 ماي 2021، رفض التعليمات الشفوية الصادرة عن وزارة الصحة، يوم عيد الفطر، معتبرة إياها "ترمي لحرمان الأطر الصحية المشتغلة في مراكز تلقيح وباء كوفيد 19، وبأثر رجعي، من حقهم في الاستفادة من اليوم الثاني من عطلة عيد الفطر، والالتحاق بمقرات عملهم يوم (غد) الجمعة 14 ماي 2021″، الشيء الذي خلف "تذمرا واستياءا كبيرين". وبعد أن عممت الجامعة القرار الشفوي للوزارة، قررت مجموعة من المكاتب النقابية دعوة مناضلاتها ومناضليها والأطر الصحية بمختلف فئاتها إلى عدم التوجه يوم غد إلى مراكز التلقيح، خصوصا وأن الأمر يتعلق "بحق أصيل تكفله كافة المواثيق والتشريعات ذات الصلة، كما لم يتم التأصيل لتعطيله رسميا، ولا يوجد أي مبرر طارئ وقاهر لذلك، نظرا لغياب الطابع الاستعجالي، فضلا عن تعامل الإدارة مع الأمر بتعليمات شفوية تمت ترجمتها في رسائل نصية بمجموعات تواصلية تستعملها الإدارة" يضيف البلاغ. كما كشف البلاغ أنت بعد نقاش مفتوح، جددت الجامعة الوطنية للصحة "التأكيد على قرارها الرافض للالتفاف المفاجئ على اليوم الثاني من عطلة عيد الفطر، ومطالبتها لوزارة الصحة بالتراجع الرسمي -أو بنفس الوسائل التي أعلنت من خلالها عليه- عن هذا القرار المستفز، لما يشكله من ضرب لأبسط حقوق ومكتسبات نساء ورجال الصحة وعموم الأجراء، ناهيك عن الإرهاق الذي تعاني منه الأطر الصحية".