أصدر مسؤولو وزارة الصحة "تعليمات شفوية عاجلة" لمسؤوليها في المناطق والجهات، والتي تم تبليغها على وجه السرعة لنساء ورجال الصحة المشاركين في الحملة الوطنية للتلقيح صباح يومه الخميس 13 ماي 2021/ يوم عيد الفطر/ تقضي بالالتحاق الجماعي والإجباري لهؤلاء الأطر الصحية بمقرات عملهم يوم غد، الجمعة 14 ماي، للقيام بعمليات التلقيح الخاصة بوباء كوفيد 19، وذلك ما أثار صدمة قوية وموجة متنامية من الاستياء والغضب حول هذا القرار/ "التعليمات" التي سينتج عنها حرمانهم من عطلة العيد، ومن الراحة الجزئية، بأثر رجعي، كما أفسدت عليهم -كذلك- وعلى أسرهم ومحيطهم الاجتماعي فرحة العيد هذا اليوم تؤكد مصادر نقابية. بلاغ عاجل للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) توصلت أخبارنا بنسخة منه، ثمن المجهودات الجبارة التي بذلتها ولازالت الأطر الصحية المغربية في مواجهة جائحة كورونا منذ بدايتها، في خلايا الكشف والتتبع ومصالح الاستشفاء والمستشفيات الميدانية، رغم المخاطر والإصابات والخسائر في الأرواح التي تم تسجيلها في صفوفهم. ونوه بدورهم المحوري في إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح، رغم الضغوطات وتداخل المهام والإرهاق وعدم معالجة التداعيات الجانبية لظروف الاشتغال والتحفيزات (مشاكل التغذية -قبل وبعد رمضان-، عدم صرف اعتماداتها المالية في عدة مناطق، والتأخر في تنفيذ قرار الرفع من قيمتها، عدم إخراج تعويضات ساعات العمل الإضافية وتعويضات تنقل المشاركين في فرق تعزيز مراكز التلقيح وتعويض العمل أيام السبت منذ بداية حملة التلقيح، والتأخر في إلغاء العمل يوم السبت...)، واعتبر ذات البلاغ توصل الأطر الصحية بمثل هذه "التعليمات المفاجئة" صباح يوم عيد الفطر لإجبارهم على العمل في اليوم الثاني لعطلة العيد، إمعانا في إحاطتهم بالمزيد من الضغوطات النفسية والاجتماعية، فضلا عن تواجد العديد منهم بعيدا عن مقرات عملهم، خصوصا وأنهم كانوا ينتظرون حلول عطلة العيد لأخد قسط من الراحة، نظرا لحرمان معظمهم من عطلهم السنوية الكاملة لسنتين متتاليتين، وطالب بالمقابل وزارة الصحة بالتراجع عن قرارها الذي وصفه بالمستفز.