قررت المحكمة الابتدائية بوجدة، اليوم الإثنين، تأخير محاكمة ميمون حمداوي، المعتقل على خلفية الاحتجاجات التي عرفتها مدينة جرادة، قبل أشهر، إثر وفاة مهدي بلوشي، عامل ب"الساندريات". وأفاد عبد الحق بنقادي، محامي المعتقل، بأن جلسة محاكمة هذا الأخير تأجلت إلى 18 مارس الجاري لعدم إحضاره من السجن، مؤكدا أن هيئة الدفاع تتمسك بمحاكمته حضوريا. كما طالب المحامي بنقادي بمتابعة المعني بالأمر في حالة سراح، خاصة وأنه معتقل منذ شهر وعشرة أيام. ويتابع ميمون حمداوي من طرف النيابة العامة بتهم "المساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها، وعدم التقيد بالأوامر والقرارات الصادرة عن السلطات العمومية في منطقة أعلنت فيها حالة الطوارئ الصحية، وتحريض الغير على مخالفة القرارات المذكورة بواسطة الخطب، والصياح في أماكن عمومية بواسطة وسائل إلكترونية، والتحريض على جنح كان لها مفعول فيما بعد". يذكر أن حمداوي، كان قد أدين سنة 2018 بثلاث سنوات حبسا نافذا، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي عرفتها المدينة المنجمية رفقة 15 آخرين، بتهم تراوحت بين "إهانة واستعمال العنف في حق موظفين عموميين، وكسر وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة والمشاركة في ذلك، وحيازة السلاح بدون مبرر مشروع، والتجمهر المسلح في الطريق العمومية، والتحريض على ارتكاب جنايات وجنح، والعصيان المسلح، والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها".