عقدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، اجتماعا استثنائيا مساء يوم أمس الأربعاء، على ضوء التطورات الأخيرة التي يعرفها حزب المصباح، داخليا، بعد توقيع العثماني رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، على الاتفاق الخاص باعادة الاتصالات مع إسرائيل. وأوضح بلاغ للأمانة العامة ل"البيجيدي"، أن الاجتماع شهد تقديم عدد من المعطيات من قبل سعد الدين العثماني، حول التطورات الأخيرة، تلاها "نقاش صريح وعميق تناول تلك التطورات من كل جوانبها". وجددت الأمانة العامة إثر ذلك التأكيد على "أهمية الموقف الأمريكي الأخير الذي عبر عنه إعلان الرئاسة الأمريكية والذي تضمن الإقرار بالسيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية، وتجسيد ذلك عمليا من خلال فتح قنصلية في مدينة الداخلة، وما يفتحه من آفاق جديدة لتقوية الموقف المغربي في الأوساط الدولية". كما جددت تأكيدها على "الالتفاف وراء جلالة الملك في الخطوات التي اتخذها في مجال تعزيز سيادة المغرب على الصحراء وعلى أولوية القضية الوطنية لدى المغاربة، وعلى المواقف الثابتة لبلادنا بكل مكوناتها الرسمية والشعبية اتجاه القضية الفلسطينية، ومواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة، كما يجدد التأكيد على المواقف الثابتة للحزب بشأن هذه القضية؛". وعبرت قيادة "البيجيدي" عن "تفهمها لبعض ردود الفعل الداخلية والخارجية المرتبطة بالتطورات الأخيرة المرتبطة بالقضية الفلسطينية"، معتبرة أنه "الأمر الذي يؤكد مكانة المغرب ودوره المركزي في مناصرة هذه القضية من خلال مبادرات ميدانية داعمة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولصمود المقدسيين". كما ثمنت مضامين الرسالة التي بعث بها الملك للرئيس الفلسطيني وما تضمنته من مبادرات، وخاصة الإعلان عن عقد لجنة القدس وإعادة هيكلة بيت مال القدس بما يحقق مزيدا من الدعم لها ويعزز صمود المقدسيين. وأعلنت عن دعمها الكامل للعثماني الأمين العام ورئيس الحكومة، فيما "يضطلع به من مهام كثاني رجل في الدولة في إطار مسؤولياته الحكومية بما يقتضيه ذلك من إسناد لجلالة الملك في مسؤولياته السيادية، باعتباره رئيسا للدولة وممثلها الأسمى وضامنا لاستقلال البلاد ووحدتها الوطنية والترابية". كما نوهت بما وصفته ب"الموقف الوطني المسؤول والقوي الذي عبر عنه الأستاذ عبد الإله ابن كيران الأمين العام ورئيس الحكومة السابق، مما يؤكد أنه من طينة رجال الدولة الكبار في المنعطفات الكبرى". فيما أعلنت في بلاغها أنه وطبقا للمادة 28 من النظام الأساسي للحزب، وتفاعلا مع الطلبات التي توصلت بها رئاسة المجلس الوطني من عدد من أعضائه، قررت الدعوة إلى دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب تنعقد عن بعد، يوم الأحد المقبل 27 دجنبر 2020 على الساعة العاشرة صباحا (10:00)، لمناقشة أداء الحزب بخصوص التطورات السياسية المرتبطة بقضيتنا الوطنية الأولى ومستجدات القضية الفلسطينية.