كشفت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة بمراكش، أن المدينة تعيش على وقع خصاص في الأطر التربوية وهدر الزمن المدرسي، منذ انطلاق الموسم الدراسي، محملةً الجهات الحكومية المسؤولية. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، إنها تتابع "بإستياء عميق هدر الزمن المدرسي وحرمان العديد من التلاميذ من حقهم في التعليم،فبعد أربعة اشهر على الدخول المدرسي الكارثي بكل المقاييس ليس بفضل ما فرضته حالة الطوارئ الصحية، ولكن بسبب الاختلالات وسوء التسيير والارتجالية وغياب مقاربة مبنية على خطة ومؤشرات موضوعية وعلمية لتدبير الدخول والزمن المدرسي. وكنموذج على سبيل المثال لا الحصر، وقفت الجمعية عند الخصاص في اطر التدريس الذي تعرفه الثانوية التأهيلية العزوزية خاصة مواد الفلسفة و اللغة العربية و الاجتماعيات، مع ما يشكل ذلك من حرمان لبعض الأقسام أي دروس في المواد التي تعاني الخصاص منذ انطلاق الموسم الدراسي إلى اليوم". وأضافت الجمعية في بلاغ لها توصل "الأول" بنسخة منه، أن "ما تعيشه الثانوية التأهيلية العزوزية بمديرية مراكش لا يقل كارثية على ما عاشته ثانوية ابن الهيثم بجماعة السعادة مديرية مراكش والتي تأخر فيها الدخول المدرسي لمدة قاربت الشهرين وكذلك إعدادية المجد الثانوية التي تعاني من خصاص في الأساتذة، وعند انطلاقه تبين ان سياسة الترقيع المستمر الى اليوم خاصة في مجال تدبير الشأن التربوي عبر توفير اطر الادارة واطر التدريس في الوقت المحدد غائبة". وحملت الجمعية، "المديرية الاقليمية والأكاديمية الجهوية للتريبة والتكوين، مسؤولية هدر الزمن المدرسي وتقويض تكافؤ الفرص والمساواة في الاستفادة من التعليم والتحصيل المعرفي". كما أكدت على "ضرورة المعالجة الاستعجالية لإشكالية الخصاص في اطر التدريس بالثانوية التأهيلية بالعزوزية، لضمان حق التلميذات والتلاميذ في تعليم عمومي"، مشددةً على أن "سياسة الترقيع واللامبالاة يفرغ المدرسة العمومية التي نعتبرها رافعة لإعمال الحق في التعليم، من مضمونها ومهامها، كما نشير إلى أن التضحية بالعديد من التلاميذ، هو إنكار لاعمال حق أساسي من حقوق الانسان، وإساءة بليغة لخدمة وحق اجتماعي ملزمة الدولة بتوفيره واحترامه".