قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن النموذج المغربي في مواجهة جائحة "كورونا"، أبان إلى حد الساعة عن نجاحه، رغم ارتفاع عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس خلال الشهرين الأخيرين ورغم الارتفاع النسبي لعدد الوفيات. وسجل العثماني أن المملكة مازالت تتمتع بنجاح مقدر في مواجهة الجائحة مقارنة مع دول الجوار ومع دول أخرى، معتبرا أن التعبئة الجماعية كفيلة ب"تحقيق نجاح أفضل وأكبر، حالا ومستقبلا"،قبل أن يضيف: "نحن سعيدون كثيرا بقيادة الملك، وبتوجيهاته السامية التي تسير في اتجاه تجنيب بلدنا تداعيات الجائحة". جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الحكومة خلال انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس، الذي تدارس وصادق على مشروع مرسوم يتعلق بتمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس "كوفيد19". في هذا الصدد، أبرز العثماني أن هذا التمديد "تمليه الحالة الوبائية المقلقة ليس ببلادنا فحسب، بل بمختلف دول العالم لأنه للأسف ماتزال البشرية تصارع هذا الوباء، وتتأثر بانتشاره السريع خلال الأسابيع الأخيرة"، موردا أن "المعلومات التي تصل من مختلف الدول خصوصا القريبة منا جغرافيا، تظهر أن هناك ارتفاعا متزايدا في عدد الحالات المسجلة يوميا، وفي بعض الدول ارتفاعا متزايدا لعدد الحالات الحرجة". وشدد المتحدث على أن تداعيات الفيروس خلال الشهرين الأخيرين "ثقيلة ومقلقة وتحتاج إلى تعبئة"، لافتا إلى أن الحكومة "واعية بأن بعض هذه الإجراءات لها تأثير مباشر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنات والمواطنين، لكن ليس هناك بد مما ليس منه بد". وخلص العثماني إلى أن هذه الإراءات ضرورية يتخذها العالم بأسره، وتتخذها كبريات العواصم العالمية، خصوصا أنه لا وجود لأي دواء مباشر لعلاج الوباء وليس هناك تلقيح مباشر، وبالتالي ليس أمامنا إلا اتباع هذه الإجراءات"، داعيا الجميع إلى التقيد بما يصدر عن السلطات الصحية والأمنية من توجيهات.