طالبت الودادية الحسنية للقضاة كلا من المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة، بالتدخل بصفة مستعجلة من أجل حماية القضاة وبالتالي السلطة القضائية من ما أسمتها ب"الفيروسات"، وذلك علاقة بما تم نشره في الآونة الأخيرة من أشرطة صوتية على إحدى القنوات الصحفية تدعى " بلا حدود " تتضمن اتهامات تمس اعتبار بعض قضاة المملكة. وقال المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالدار البيضاء في بلاغ له، توصل"الأول" بنسخة منه، إن ما ينشر في القناة المذكورة، "أضحى يشكل هاجسا يوميا يقض مضجع القضاة وبالتالي يؤثر سلبا على مردودية عملهم داخل المحاكم". وأضاف بلاغ الودادية الذي أعقب اجتماعا طارئا عقد يوم أمس فاتح شتنبر الجاري، أن "القضاة هم مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات، لكن التشهير بهم على صفحات المواقع أمر مرفوض ومناف للقانون نفسه ويشكل جرما في حق المجتمع والمؤسسات ومعاقب عليه بعقوبات حبسية"، مشيرا إلى تذمر القضاة "من هذه الافتراءات والأكاذيب التي أضحت جاثمة على قلوبهم ومصدر قلقل لديهم من خلال كثرة الأباطيل والتهم التي تعج بها هذه الأشرطة". الجمعية المهنية سالفة الذكر، اعتبرت أن "حشر القضاة في صراعات مهنية لن يخدم أجندات من يقف وراء هذه الحملة المسعورة ولن يثني القضاة عن القيام بدورهم الأساسي في المجتمع وهو التطبيق الصارم للقانون والفصل في المنازعات بكل استقلالية وتجرد ونكران الذات"، معلنة تضامنها المطلق مع "القضاة المستهدفون بالأشرطة الصوتية المشينة عن ما لحقهم من إساءة وقذف وتشهير". كما أعلنت احتفاظها بحقها في سلوك جميع الإجراءات القانونية المناسبة إزاء كل محاولة للنيل من سمعة القضاة وشرفهم وكرامتهم وهيبة ووقار السلطة القضائية التي يمثلونها.