رجّحت منظمة الصحة العالمية أن تكون جائحة كوفيد-19 "طويلة الأمد" وذلك خلال اجتماع عقدته لتقييم الأوضاع الصحية بعد ستة أشهر من إعلان فيروس كورونا المستجد وباء عالميا. وخلال اجتماعها ركّزت لجنة الطوارئ في المنظمة على "توقّع طول أمد جائحة كوفيد-19″، وفق ما جاء في بيان للمنظمة التي حذّرت من "مخاطر تراخي الاستجابة في سياق من الضغوط الاجتماعية-الاقتصادية"، لذا فقد دعت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى تزويد جميع البلدان بتوجيهات عملية حول كيفية الاستجابة للوباء. وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان إن لجنة الطوارئ التابعة للمنظمة، التي اجتمعت منذ يوم الجمعة للمرة الرابعة لإعادة تقييم الوباء "شددت على أن مدته الجائحة ستكون بالتأكيد طويلة للغاية". وأضاف البيان أن "منظمة الصحة العالمية تواصل تقدير أن الخطر الذي يمثله كوفيد-19 مرتفع للغاية". وشددت "لجنة الطوارئ" التي تتكون من 18 عضوا و12 مستشارا على أهمية الاستجابة التي يجب أن تكون وطنية وإقليمية وعالمية" للوباء. وبحسب إحصائيات رسمية، فقد أصاب فيروس كورونا المستجد ما لا يقل عن 17.6 مليون شخص حول العالم وتسبب في وفاة أكثر من 680 ألفا آخرين. وأوصت اللجنة منظمة الصحة العالمية بتسريع البحث حول نقاط الفيروس التي لا تزال غير معروفة، ولا سيما أصلها الحيواني ووسائل انتشاره المحتملة بالوسائل الحيوانية. كما طالبت بتوضيح بعض النقاط مثل "طرق انتقال الفيروس، الطفرات المحتملة، المناعة ومختلف الأمور المرتبطة بالحماية". وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يوم الجمعة "إن هذا الوباء يمثل أزمة صحية حيث أننا نرى واحدة فقط في القرن وستكون آثاره محسوسة لعقود قادمة". وأضاف: "لقد تمّ حلّ العديد من الأسئلة العلمية، وما زالت أسئلة كثيرة تنتظر الحل"، مشيرا إلى إمكانية تأثر معظم الناس على هذا الكوكب بالفيروس، حتى أولئك الذين لا يعيشون في المناطق التي تشهد انتشارا كبيرا للوباء.