قررت النيابة العامة متابعة أربعة نشطاء من "حراك جرادة" في حالة اعتقال، بتهم "التحريض على التجمهر، والتجمهر، وخرق حالة الطوارئ الصحية"، من بينهم أحد الوجوه البارزة التي كانت تقود "الحراك" في السابق والمعتقل سابقاً مطصفى أدعنين، على إثر الاحتجاجات التي شهدتها المدينة المنجمية الأحد الماضي عقب وفاة أحد عمال "السندريات". وأوضحت مصادر حقوقية ل"الأول" أن عناصر الأمن اعتقلت أربعة نشطاء هم مصطفى أدعنين، وطيب مغلية، وأشبان نور الدين، عيسى البقاقلة، وبعد عرضهم أمس الثلاثاء على النيابة العامة تقرر متابعتهم في حالة اعتقال بتهم متعلقة ب"التحريض على التجمهر ، والتجمهر، وخرق حالة الطوارئ الصحية"، مع تحديد جلسة محاكمتهم يوم 27 يليوز المقبل. وكانت الاحتجاجات قد تجددت في مدينة جرادة بعد "الحراك" سنة 2018، بعد أن لفظ شاب يدعى المهدي بلوشي،في الثلاثين من عمره، أنفاسه الأخيرة داخل إحدى حفر استخراج الفحم، "ساندرية"، بينما أصيب شقيقه بجروح جراء الحادث. وتابعت ذات المصادر الحقوقية أن "المدينة لا تزال تعاني من الفقر والتهميش، ولم يتغير الشيء الكثير بالنسبة للوضعية الاجتماعية والاقتصادية للسكان، بعد الحراك الذي انتهى بوعود قدمتها السلطات لتحسين الأوضاع".