كشفت وثائق خاصة أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، المحسوبة على جهة الدارالبيضاءسطات، صرفت مليارات السنتيمات على صفقات دراسات استشارية مشبوهة لإنشاء محطات معالجة مقذوفات المياه العادمة، عبارة عن صهاريج وأحواض تجميع مياه الصرف الصحي ومقذوفات المعادن الثقيلة للمناطق الصناعية بإقليم سطات وعدد من المدن الداخلية، إذ تحولت الأحواض إلى مستنقعات أسنة مدمرة للبيئة وملوثة للفرشة المائية الجوفية بعدد كبير من المناطق الزراعية. وحسب جريدة "المساء" (عدد غد الأربعاء) فإن المجلس البلدي الجماعي صرف أكثر من 7 مليارات سنتيم على مشروع إنجاز قنوات شبكة الواد الحار انطلاقا من مستنقع الحيرة الحضارية، تجاوبا مع احتجاجات السكان وفعاليات المجتمع المدني جراء تدمير منشآت منتزه البحيرة الحضرية، والمطالبة بإنجاز مشروع تغطية شبكة الصرف الصحي ومقذوفات المعادن الثقيلة الخطيرة للمنطقة الصناعية، ومقذوفات المواد البترولية السامة لمحطات الوقود بالمدينة، انتهت بتفويت تدبير قطاع تطهير السائل للوكالة المستقلة المعروفة ب"لاراديك". وحسب مصادر "المساء"، فإن الوكالة المستقلة "لاراديك" شرعت في إنجاز صفقات دراسات استشارية مشبوهة بملايين الدراهم، أنجزتها مكاتب دراسات خاصة، حددت التكاليف الإجمالية لإنشاء محطة معالجة مقذوفات مياه الصرف الصحي ومقذوفات المعادن الثقيلة للمنطقة الصناعية بسطات في مبلغ 8 مليارات، صرفتها "لاراديك" على إنشاء صهاريج أرضية عبارة عن مستنقعات تجميع مقذوفات سامة خطيرة إيكولوجيا على السلامة الصحية العامة، بسبب انبعاثات الروائح الكريهة وانتشار الغازات السامة ملوثة المنتجات الفلاحية والفرشة المائية الجوفية وكذلك الهواء.