اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، ب”التدخل” في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتقويض حريّة التعبير في الولاياتالمتحدة، وذلك بعد إدراج الموقع، في سابقة من نوعها، اثنتين من تغريداته في خانة التغريدات المضلّلة. وقال ترامب في تغريدة على منصته المفضلة للتواصل مع العالم إن “تويتر يتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020”. وأضاف أن “تويتر يخنق بالكامل حرية التعبير، وبصفتي رئيساً لن أسمح لهم بأن يفعلوا ذلك”. وفيما اعتبر سابقة هي الأولى من نوعها افترض موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، أن تكون تغريدة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مضللة وغير صحيحة، داعيا إلى الحذر في التعاطي معها. وحث تويتر، المتابعين على تقصي الحقائق في تغريدات نشرها ترامب، محذرا من أن ادعاءاته بشأن الاقتراع بالبريد خاطئة، ويجب تدقيقها. وكان الرئيس الأمريكي نشر تغريدة تحدث خلالها عن إمكانية تزوير بطاقات الاقتراع عبر البريد، معتبرا أنه “سيتم سرقة صناديق البريد، وسيتم تزوير بطاقات الاقتراع وحتى طباعتها بطريقة غير قانونية وتوقيعها بطريقة احتيالية”. وحث الإخطار، الذي اتخذ شكل علامة تعجب زرقاء، القراء على “تقصي الحقائق بشأن الاقتراع بالبريد” ووجههم إلى صفحة تحتوي على مقالات إخبارية ومعلومات حول “تلك المزاعم”، قام بتجميعها موظفو تويتر. وجاء في عنوان في أعلى الصفحة، يليه قسم “ما تحتاج إلى معرفته” الذي يصحح 3 ادعاءات كاذبة أو مضللة في التغريدات “ترامب يدلي بادعاء لا أساس له بأن الاقتراع بالبريد سيؤدي إلى التلاعب بأصوات الناخبين”. وتأتي تغريدة ترامب في إطار استعدادات انتخابات الرئاسةالأمريكية التي تحل في نونبر المقبل، والتي يأمل ترامب في الفوز خلالها بفترة رئاسة ثانية. واعتاد الرئيس الأميركي توجيه رسائل سياسية وشخصية، والتعليق على شؤون عدة عبر تغريدات مستمرة، وهو أمر لطالما أثار انتقادات معارضين. وأكد تويتر أن هذه هي المرة الأولى التي يطبق فيها إخطار لتقصي الحقائق على تغريدة من الرئيس الأميركي، في امتداد لسياسته الجديدة “للمعلومات المضللة” التي بدأ العمل بها هذا الشهر، لمكافحة المعلومات المضللة بشأن فيروس كورونا. عن سكاي نيوز عربي