في دفاعه عن الإجراءات التي اتخذتها حكومته لمواجهة جائحة “كورونا” وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية، أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن تلك التدابير جنبت المغرب الأسوأ، كما جنبته سقوط آلاف الضحايا. وقال العثماني، اليوم الإثنين، بمجلس النواب، إنه مع في بداية الأسبوع الرابع لحالة الطوارئ الصحية، وبعد أربعين يوما من ظهور أول حالة ببلادنا، تشير الحالة الوبائية يومه الإثنين 13 أبريل الجاري، إلى 1746 إصابة مؤكدة، في حين بلغ عدد الوفيات 120، فيما تماثل للشفاء 196 من المصابين، بينما تم استبعاد 7206 حالة بعدما بينت التحاليل المخبرية. هذه الأرقام الإحصائية المسجلة لحد الآن، تعد مؤشرا، وفق رئيس الحكومة، على صوابية التدابير الاستباقية والاحترازية التي اتخذتها المملكة في الوقت المناسب للتقليل من اتساع دائرة العدوى، موضحا أنه “بالنظر إلى تجارب دول أخرى انتشر فيها الوباء قبل بلادنا، فإن توقيت اعتماد الحجر الصحي له تأثير كبير على سرعة وحدة اتساع دائرة العدوى، وبالتالي على عدد الوفيات”. ومعلوم أن تطور الحالات مازال متوسطا حتى اليوم، يضيف العثماني، متابعا: “كما أننا مازلنا في المرحلة الثانية وذلك بفضل الجهود المبذولة من طرف الجميع، غير أن بلادنا عرفت في الفترة الأخيرة تحولا وبائيا للفيروس، حيث انتقل من الحالات الوافدة الى أكثر 82 % من الحالات المحلية”. كما أن الكثير من البؤر التي تم اكتشافها هي ذات طابع عائلي وأسري، يورد المتحدث، متابعا: “ولا سيما بسبب بعض المناسبات الأسرية مثل الأفراح والجنائز التي لم تنضبط للإجراءات الوقائية والاحترازية”. وأعرب سعد الدين العثماني عن أمله في أن تتحسن الوضعية الوبائية ببلادنا، مشددا على أن “الحالات الحرجة في تناقص يوما بعد يوم، إذ توجد 80 حالة في وضعية حرجة و 30 منها في وضعية إنعاش وهذا العدد في تراجع”.