لم يستسغ المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان قرار إعفاء المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالمدينة ذاتها، الذي أصدره قبل يومين وزير الصحة، خالد آيت الطالب، على خلفية قضية الطبيب المصاب بفيروس “كورونا”. وعبرت النقابة عن غضبها حيال القرار في بلاغ لها توصل “الأول” بنسخة منه، معتبرة إياه مظهرا من مظاهر “الارتجالية والقرارات المتسرعة وغير المسؤولة لوزارة الصحة”. الهيئة النقابية أضافت أن وزير الصحة “لم يراع الأزمة الاستثنائية وغير المسبوقة للجائحة التي تهدد البلاد بكارثة، حينما أصدر قراره”، مشيرة إلى أن الخطوة “تخفي في طياتها تصفية حسابات ضيقة لا تحتملها هذه المرحلة الحرجة”. وأضاف البلاغ: “لولا أن الظرفية تحتم علينا تكاثف الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة الأزمة لكنا دعونا إلى وقفات احتجاجية، وخطوات نضالية، للوقوف أمام العشوائية في اتخاذ مثل هذه القرارات غير المسؤولة”. وعاب أطباء القطاع العام بتطوان على وزير الصحة اتخاذه قرار الإعفاء الذي “من شأنه خلق ارتباك داخل خلية الأزمة التي يرأسها المندوب، حيث كانت تدير تدبير المرحلة إلى الآن بشكل سلس، على الرغم من قلة الموارد البشرية والإمكانيات المتاحة، وغياب وسائل الحماية للشغيلة الصحية على المستوى الوطني”.