تجددت المواجهة بين قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، من جديد مع اقتراب عقد المؤتمر الوطني الرابع للحزب نهاية الأسبوع الحالي، على إثر التصريحات التي أطلقها سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ب”عدم قانونية” ترشح كل من الكفاية التائب، والمكي زيزي، لمنصب الأمانة العامة، وأن من تتوفر فيهم الشروط هم عبد اللطيف وهبي والشيخ محمد بيد الله، وسمير بلفقيه. واستغرب المرشح للأمانة العامة المكي زيزي، من تصريحات كودار، قائلاً:” أستغرب من هذه التصريحات في هذا الوقت بالذات، والغرض منها هو خلط الأوراق”. وأوضح زيزي في اتصال مع “الأول”: “أولا وقبل الحديث عن قانونية الترشحات من عدمها، من هي الجهة المخولة لها تلقي الترشيحات، حيث أنه وإلى حدود اللحظة لم يتم تشكيل لجنة خاصة بتلقي الترشيحات وهي التي لها حق التدقيق القانوني في سلامة هذه الترشيحات”. وأضاف المكي الزيزي، “إن ما يتحدث عنه السيد كودار هو مشروع قانون ناقشته اللجنة التحضيرية وسيقدم للمؤتمر الذي سيصادق عليه، وهذا المقترح يتضمن نقط عديدة بقيت معلقة حتى المؤتمر، أما طبقاً للقانون الحالي فإن ترشيحي قانوني، بالنظر إلى أن جميع الشروط متوفرة”. وتابع زيزي” الشروط محددة في عضوية المجلس الوطني، وولاية كاملة في المكتب السياسي، وهي شروط متوفرة في شخصي”. من جهة أخرى يحتدم الاستقطاب داخل الحزب استعداداً لساعة الحسم خلال المؤتمر بين المرشحين الخمسة الذين أعلنوا عن ترشحهم لمنصب الأمين العام خلفاً لحكيم بنشماش، كما أن لجنة الأخلاقيات والتحكيم داخل الحزب عقدت اجتماعاً بطلب من بنشماش لتنظر في الطعون المقدمة حول انتداب المؤتمرين في العديد من الجهات، وكذا مناقشة تاريخ المؤتمر الذي تم الإعلان عنه من قبل اللجنة التحضيرية، عوض أن يقرره المجلس الوطني.