أعلنت إيران، مساء اليوم الأحد، أنها ستبدأ في تنفيذ الخطوة الخامسة في الحد من التزاماتها النووية. وقالت إيران إن “عمليات تخصيب اليورانيوم ستكون غير محدودة بناء على الحاجات التقنية للبلاد”، بحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية. وورد في بيان للحكومة الإيرانية: “الخطوة الخامسة والنهائية تنص على التخلي عن جميع القيود المفروضة على أنشطتنا النووية بموجب الاتفاق النووي بما في ذلك مستوى تخصيب اليورانيوم وكمية اليورانيوم المخصب وعدد أجهزة الطرد المركزي”. وشددت على أنه من اليوم فصاعدا لن يكون أمام برنامج إيران النووي أي قيود على مستوى تخصيب اليورانيوم وسيكون النشاط النووي وفقا لحاجة البلاد الفنية، مؤكدة أن إيران ستواصل التعاون كما في السابق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشارت في بيانها أيضا إلى أن السلطات الإيرانية مستعدة للعودة إلى تطبيق جميع التزاماتها بالاتفاق النووي في حال رفع العقوبات الأمريكية، وأنه تم إبلاغ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتنفيذ الخطوة الخامسة بالتنسيق مع رئيس البلاد. وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن طهران ستتخذ مساء الأحد قرارا بالتخلي عن التزامات إضافية في الاتفاق النووي. وأعلن موسوي أن القرار بهذا الصدد اتخذ في وقت سابق، لكن “نظرا للظروف” الناتجة عن مقتل رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني في العراق الجمعة بضربة أمريكية، “سيتم إجراء بعض التعديلات على القرار المتخذ”. ويتعلق القرار ب”المرحلة الخامسة” من خطة تخلي إيران عن التزامات في الملف النووي بدأت بتنفيذها في ماي. ودعى جوزيب بوريل وزير خارجية الاتحاد الأوروبي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى بروكسل دون تحديد موعد، وذلك على خلفية تصاعد التوتر في الشرق الأوسط عقب مقتل الجنرال قاسم سليماني. أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا، على خلفية مقتل الجنرال قاسم سليماني في ضربة أمريكية في بغداد وتصاعد التوتر وصيغ التهديد بين إيران والولايات المتحدة، جاء فيه أن وزير الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل يدعو نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إلى القدوم لبروكسل. وجاء في البيان أيضا أن الاتحاد حض مرة جديدة على “خفض التصعيد” في الشرق الأوسط. وأصدر بوريل هذه الدعوة بدون تحديد موعد معين في بيان عرض فيه مضمون المكالمة الهاتفية التي أجراها في نهاية الأسبوع مع ظريف، بعدما ذكر في تغريدة السبت أنه دعا خلالها إلى “تجنب أي تصعيد جديد” بعد مقتل سليماني، كما بحث “أهمية الحفاظ على اتفاق فيينا حول النووي الإيراني”. ودعت باريس السبت إيران إلى الحفاظ على اتفاق فيينا، فيما يرى العديد من الخبراء أن مقتل الجنرال سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، نسف أي فرصة لإنقاذ الاتفاق.