استهدفت الغارة الجوية الأمريكية فجر اليوم الجمعة أحد القادة العسكريين الإيرانيين الأقوياء، قاسم السليماني، الذي عاش مايسمى بالثورة الاسلامية الإيرانية، التي حملت أتباع الخميني إلى السلطة وحكم إيران إلى حدود اليوم. وشارك السليماني في الحرب العراقيةالإيرانية، حيث كان قائداً للفيلق 41 “ثأر الله” وهو فيلق محافظة كرمان. عرف الرجل بنشاطه الميداني والمكثف في العديد من مناطق الصراع في الشرق الأوسط وخاصة العراق ومنطقة الشام جعله الأولى بخلافة أحمد وحيدي على رأس “قوة قدس” في الحرس الثوري وهي وحدة العمليات المسؤولة خارج الحدودالإيرانية. ليصبح في 2011 لواء، أعلى رتبة بين الحرس الثوري. لقد كان سليماني، رجلاً محورياً على الأرض في منطقة الشرق الأوسط وهو يد إيران التي تساعد بها عسكرياً حلفاءها، بشكل مباشر، بل إنه كان في الكثير من الأحيان يشرف على العمليات بنفسه، فقد قدم مساعدات عسكرية للشيعة والجماعات الكردية المناهضة لرئيس العراقي السابق صدام حسين في العراق وحزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين. وكان السليماني الداعم العسكري رفقة فريقه من وحدة قوة القدس، لنظام بشار الأسد في سوريا، بل كان جزءً من قيادة قوات الحكومة العراقية والحشد الشعبي المشتركة التي قاومت ضد “الدولة الإسلامية” في العراق والشام، كل هذا الدور الأكيد جعله ضمن الاسماء المدرجة في قائمة الإرهاب بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية، وعملية محاولة إقتحام السفارة الأمريكية في العراق، التي قالت وزارة الدفاع الأمريكية أنه أشرف عليها، كانت على ما يبدو سبباً عجل باستهدافه وقتله.