كشف القائد العام للحرس الثوري الإيراني، عن وجود ما يقرب من 200 ألف مقاتل مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني متواجدين خارج إيران، في أول اعتراف رسمي إيراني، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "مهر". وأوضح القائد العام اللواء محمد علي جعفري، بأن الأمر يتعلق بخمس دول يتواجد بها الحرس الثوري الإيراني، هي سورياوالعراق واليمن وباكستان وأفغانستان، التي تشترك في كونها تعيش اضطرابات، داعيا في نفس الآن، الشباب الإيراني للمشاركة في الحرب بسورياوالعراق واليمن. واعتبر أن "الثورة الإسلامية وولاية الفقيه ووجود قائد الثورة الإسلامية من النعم الإلهية الكبرى"، واصفا أن التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة ب"الإيجابية، ولصالح الجمهورية الإسلامية"، ومشددا على أن ذلك "يستتبع تجهيز جيل من الشباب الإيراني لدعم الثورة الإسلامية". وتؤكد مصادر متابعة للملف الإيراني أكدت أن خسائر إيران البشرية في دعمها للرئيس السوري بشار الأسد تزايدت خلال الشهرين الماضيين لتتجاوز 18 بالمائة من الخسائر الإجمالية لجنودها في المعارك الدائرة في سوريا خلال الخمس سنوات الماضية. وأشارت تقارير إعلامية، نقلا عن خبراء، بأن الحرس الثوري الإيراني يعمل في سوريا عبر مستشارين عسكريين يمسكون بمفاصل غرف العمليات. أما في العراق فإن هناك ما يقرب من 23 ألف متطوع إيراني يعملون ضمن 5 فصائل تابعة للحشد الشعبي جرى تدريبها من قبل قادة إيرانيين. ويعمل الحرس الثوري الإيراني خارج حدود إيران ب "فيلق القدس" الذي يترأسه الجنرال قاسم سليماني، ويرتبط بالمرشد الأعلى علي خامنئي، وكان الحرس الثوري يضم 4 قوى أساسية هي القوات البرية والبحرية والجوية والقوة الصاروخية ثم استحدث أخيرا "قوة الردع الإليكتروني والاستخباراتي والثقافي".