تشير دراسة جديدة إلى أن السبب في عدم قدرة الأفراد على النوم في أماكن جديدة يرجع إلى غريزة البقاء على قيد الحياة، وفقا لما نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية. فقد درس علماء النوم ماساكو تاماكي ويوكا ساساكي من جامعة براون عددا من العقول النائمة، ووجدوا أن البيئة الجديدة تعمل على نوم نصف الدماغ فقط، في حين يظل النصف الآخر في نصف الكرة المخية (الأيسر بالتحديد) نشطا. وهذه الدراسة التي سميت ب"تأثير الليلة الأولى" ليست الأولى التي تبحث في اضطرابات النوم، لكنها واحدة من أولى الدراسات التي قد تجيب على سؤال لماذا لا نشعر بالراحة إذا قمنا بتغيير أسرتنا. ووجدت التجربة أن الأفراد النائمين في مكان غير مألوف بالنسبة لهم كانوا أكثر عرضة للرد على "المحفزات الخارجية المنحرفة"، فيما يبدو أن الدماغ تواجه تهديدا في البيئة الجديدة، مثل صرير غير مألوف في منزل جديد، أو حركة المرور بالخارج، أو كلب ينبح. ووفقا للدراسة فإن الحيتان والدلافين لديها نظام مماثل، مما يمكنها من حماية نفسها من التهديد بسرعة عند الاستيقاظ. وعلق العالم ساساكي على ذلك بقوله: "قد يكون لدينا أدمغة تمتلك نظاما مصغرا لما لدى الحيتان والدلافين".