أجرى الحسن سليغوة رئيس مجموعة التعاون والصداقة البرلمانية المغربية – السعودية بمجلس المستشارين، مباحثات يوم الإثنين 28 أكتوبر 2019 مع وفد عن لجنة الصداقة البرلمانية السعودية – المغربية بمجلس الشورى السعودي يقوده عساف بن سالم أبو ثنين، رئيس اللجنة، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية، وذلك بناء على دعوة موجهة من قبل رئيس مجلس المستشارين. وعبر سليغوة عن ارتياحه واعتزازه بمستوى العلاقات الأخوية النموذجية التي تربط بين المملكة المغربية وشقيقتها المملكة العربية السعودية، بفضل التنسيق الدائم والمتواصل، في إطار يطبعه الاحترام المتبادل والتفاهم الدائم والتضامن الفعال، وهي العلاقات التي يرعاها قائدا البلدين، الملك محمد السادس، وأخيه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وجدد سليغوة التنويه بالموقف الراسخ للمملكة العربية السعودية الداعم والمساند للوحدة الترابية للمملكة المغربية، واعتبارها خطا أحمر، وثابتا من ثوابت سياستها الخارجية، مؤكدا التضامن المطلق للمملكة المغربية مع شقيقتها المملكة العربية السعودية، ووقوفها الدائم إلى جانبها ضد أي تهديد يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها وسيادتها الوطنية. وعبر سليغوة عن أمله في أن تساهم هذه الزيارة الهامة في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات المغربية السعودية، انطلاقا من الدور المنوط بلجان الأخوة والصداقة في المجال الدبلوماسي. كما دعا إلى استثمار الرصيد المتميز الذي يتقاسمه البلدان الشقيقان في تعزيز الشراكة القائمة بينهما من خلال بلورة مشاريع وبرامج عمل بهدف تبادل التجارب والخبرات وتكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. من جهته، أبرز رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السعودية – المغربية بمجلس الشورى السعودي العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين والقائمة على الاحترام والتعاون والتضامن والتكامل، والتي تستمد قوتها ورمزيتها من العلاقة المتينة التي تجمع الملك محمد السادس، وأخاه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وأكد رئيس الوفد السعودي التأكيد على الدعم المتواصل لوحدة وسيادة المملكة المغربية على أراضيها وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، معربا في نفس الوقت عن تقدير المملكة العربية السعودية لمواقف المغرب المساندة لها. ودعا المسؤول السعودي إلى مضاعفة الجهود للدفع بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والارتقاء به إلى آفاق جديدة ومتنوعة، معربا عن أمله في فتح خط بحري بين البلدين يمكن من تعزيز حركية تبادل المنتجات المغربية والسعودية بالمنطقة. وشدد المسؤول السعودي على أهمية دور مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-السعودية في تقوية أواصر التعاون بين المؤسستين التشريعيتين وبين البلدين بصفة عامة، داعيا إلى بلورة برنامج عمل مشترك يساهم في الاستفادة من تبادل الخبرات والتجارب في مجال العمل البرلماني، وتعميق التشاور وتطابق وجهات النظر بين المملكتين الشقيقتين إزاء القضايا الإقليمية والدولية والمصير المشترك. حضر اللقاء، أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية السعودية بمجلس المستشارين: عبد الإله الحلوطي، وعبد الرحمان الإدريسي، ولحسن أدعي، وفاطمة الزهراء اليحياوي، وثريا لحرش.