يبدو أن المفكر حسن أوريد، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقا، أصبح، يوما بعد يوم، يأخذ مسافة نقدية من أصحاب القرار في المغرب، ويؤسس شخصيته الثقافية المستقلة. ففي لقاء حل ضيفا عليه، أول أمس الاثنين بالمحمدية، قال إن "المخزن ليس دولة، وليس بمقدوره أن يصنع دولة حديثة"، مضيفا أنه "منذ أن أسس السلطان السعدي احمد المنصور الذهبي لمفهوم المخزن، لم يتغير جوهر العملية. وإلى الآن ليس لدينا سوى صورة جديدة من المنصور الذهبي". وأضاف أوريد، على هامش توقيع كتابيه الأخيرين رواية "سينترا" و" L'impasse de l'islamisme"" بكلية الحقوق بالمحمدية بأن "ما يوجد في المغرب ليس دولة وإنما مؤسسات إدارية" موضحا: "لدينا إدارات كإدارة التضامن الوطني وإدارة الأسرة وإدارة الأمن الوطني.. وهذه إدارات تتطلب تحقيق وظيفتها الوطنية كما هو مُدرج في تسميتها، لكن، هل تفعل ذلك؟ كلاّ، فهذه المؤسسات الإدارية لا تعكس دولة، لأنها أدوات لا تحقق وظائفها الوطنية، وتبقى مجرد أدوات بدون وظيفة ولا يمكن أن يحتملها مفهوم الدولة".