أكد حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، تمسكه بتغليب قيم الحوار و المصالحة ورأب الصدع، عكس ما يتم الترويج له، مفندا الإشاعات الرائجة حول إغلاق قنوات الحوار. ونبه بنشماش، حسب مقربين منه، قيادات ومناضلي الحزب إلى أن هناك من يعمل ليل نهار من داخل الحزب وخارجه، من أجل تسميم الأجواء وإدامة حرب الاستنزاف. وبحسب المصدر ذاته، فإن بنشماش سبق له أن تصالح مع الجلاد، فكيف سيرفض المصالحة مع من يتقاسم معهم الانتماء إلى المشروع نفسه، مشددا، في الوقت ذاته، على أنه مع الحوار البناء في إطار المؤسسات وفي سياق احترام القوانين والقيم المؤطرة للحزب. وأكد بنشماش، بحسب المصدر ذاته، على أنه غير مستعد للتفريط في وحدة الحزب، وأنه حريص على لم شمل التنظيم، بما يخدم مصلحة الحزب والوطن، منبها، في هذا السياق، إلى أنه قدم، في فترات سابقة، تنازلات من أجل وحدة الحزب ورص صفوفه. وأبرز بنشماش الحاجة إلى سلام الشجعان، ولكن الواجب والصراحة تقتضي الاعتراف بوجود أمراض داخل الحزب. في السياق ذاته، أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه لا بديل عن تخليق التنظيم وتطهير صفوفه من الانتهازيين والمفسدين، إذ أن ذلك هو السبيل نحو انبعاث جديد. وجدد بنشماش دعوته إلى الحوار والمصالحة، ليس بمنطق الترضيات والتوافقات تحت الطاولة. وسيكشف الأمين العام عن خطة متكاملة تفضي إلى ميثاق معلن سيعرض على مؤسسات الحزب وكل المناضلات والمناضلين من أجل توجه جماعي نحو المؤتمر.