علم موقع “الأول” من مصادر مطلعة أن نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد ستخرج في الساعات المقبلة لتشرح وتوضح موقفها وكل الحيثيات التي رافق حضورها في حفل الاستقبال الذي نُظم تزامناً مع عيد العرش في القصر الملكي بتطوان، بعد الضجة التي خلفها حضورها داخل حزبها وفدرالية اليسار الديمقراطي. مصادرنا أكدت أن اتصالات جرت بين قيادات الأحزاب الثلاث للفدرالية في اليومين الأخيرين، للتطويق الأزمة التي تسببت فيها منيب بعد حضورها في حفل الاستقبال من دون إخبار أحد من القيادات في الفدرالية ولا حتى رفاقها في المكتب السياسي للحزب. وحسب ذات المصادر فإن منيب تبرر عدم تشاورها مع مكتبها السياسي لأن الدعوة للحضور كانت بإسمها الشخصي وبالتالي لا داعي لجمع المكتب السياسي من أجل التشاور في نقطة مثل هذه”. مصادرنا أوضحت أن “حضور منيب في حفل الاستقبال ليس مشكلاً حتى تثار هذه “الزوبعة الفارغة” فقد كانتالقيادات السابقة للحزب الاشتراكي الموحد سواء بنسعيد أيت إيدر أو محمد مجاهد يحضران بشكل عادي ولم يتم إثارة هذا الموضوع بالحدة التي أُثير بها، بالإضافة إلى أنه قد وقع تغليط للرأي العام فمنيب لم تحضر حفل الولاء بل حضرت حفل الاستقبال رفقة عدد من الشخصيات الديبلوماسية والحكومية وزعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان كما جرت العادة”. وأضافت ذات المصادر ” إن موقف الفيدرالية واضح من الملكية، فكل المغاربة يعرفون انها التعبير السياسي الوحيد الذي لا يتردد في المطالبة بملكية برلمانية، ولم يُعبر في يوم من الأيام عن عكس ذلك وبالتالي يجب أن نفرق بين الموقف السياسي الواضح للفدرالية من الملكية وحضور منيب في مثل هذه المناسبات التي تدخل في إطار الأنشطة الرسمية بين المؤسسات داخل الدولة”. وأضافت المصادر “منيب تتعرض لحملة شرسة غير مبررة في حين أن مواقفها التي أعلنت عنها ما من مرة واضحة، وحضورها خلال حفل الاستقبال هو جزء من مسؤوليتها كأمينة عامة لحزب مغربي”.