بعد مرور أكثر من مناسبة دون أن يجد ملفهم حلا نهائيا، ودون أن يصدر عفوا ملكيا عنهم، أضحت قيادات “حراك الريف” المتواجدة في السجون، تلوح بالتصعيد في مواقفها. وفي خرجة غير متوقعة خصوصا بعد صمت طويل، قال نبيل أحمجيق، أحد القادة البارزين في “حراك الريف”، والملقب ب”دينامو الحراك”، “بعدما هيأنا كل شروط الهدنة ولزمنا الصمت كخيار زمني اتضح اليوم وبالملموس أن لا هدنة مع من يتشفى في وطننا الجريح، وعبره ريفنا المنكوب، أمهاتنا المكلومات، عائلاتنا المفجوعة”. وأضاف “دينامو الحراك”، في اتصال نقله شقيقه محمد أحمجيق، أن الجهات التي وصفها ب”العليا”، والتي اعتبرها ماسكة بخيوط الملف، “لا تريد أن تلين ولا نية لها في البحث عن مخارج لحل الأزمة في الأمد القريب، بل على النقيض من ذلك لا تريد في مسعاها هذا إلا صب الزيت على النار”. أحمجيق المعتقل على خلفية “حراك الريف” والمحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا، أضاف في اتصاله، “بالمقابل نعي جيدا أن أي صراع يخضع لموازين القوى”، مؤكدا: “لنا من أدوات الدفاع الذاتي ما سيمضي نحو إعلان مواقف راديكالية”، ليختم كلامه بالقول: “ستسمى الأشياء بمسمياتها قريبا”.