بعد تأخر حل سياسي لملف معتقلي حراك الريف، ووسط تعاظم أزمة العائلات ومعاناتها مع رحلة الاعتقال، يلوح المعتقلون بمواقف “راديكالية” غير مسبوقة. وفي الوقت الذي اختار قائد الحراك، ناصر الزفزافي، التقليل من رسائله للخارج، خرج “دينامو الحراك” نبيل أحمجيق، ليعبر عن موقف المعتقلين من التطورات التي يعيشها ملفهم. وفي ذات السياق، قال أحمجيق في اتصال، نقله شقيقه، إن الجهات التي قال إنها ماسكة بخيوط ملف المعتقلين “تريد لا نية لها في البحث عن مخارج لحل الأزمة في الأمد القريب، بل على النقيض من ذلك لا تريد في مسعاها هذا إلا صب الزيت على النار، بالمقابل نعي جيدا أن أي صراع يخضع لموازين القوى”. وبعد تشخيصه لموقع ملف المعتقلين على خلفية حراك الريف، قال أحمجيق إن “المعتقلين سيعلنون عن موقف راديكالي”، وأضاف “نؤكد أن لنا من أدوات الدفاع الذاتي ما سيمضي نحو إعلان مواقف راديكالية”، ملوحا ب”تسمية الأشياء بمسمياتها”. وكانت عائلات معتقلي حراك الريف تتأمل التوصل لحل سياسي للملف ينتهي بالإفراج عن المعتقلين، وهو الأمل الذي كان كبير انتعش بعد ما قيل إنها “”نوايا حسنة” عبر عنها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في لقاءاته المتكررة بالعائلات، إلا أن جوا من الإحباط ساد بين الأهالي بعدما غابت أسماء المعتقلين على خلفية الحراك من لائحة المشمولين بالعفو الملكي الأخير”.