بعد يومين من رسالة القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي، التي انتقد فيها عدم إشراك المعتقلين على خلفية الحراك في أي مبادرة للتسوية، خرج “دينامو الحراك”، المعتقل نبيل أحمجيق، ليشاطر الزفزافي نفس الرأي. ونقل محمد أحمجيق، اليوم الجمعة، رسالة عن شقيقه نبيل، قال فيها إنه على ضوء المبادرات القائمة من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، فإن “أية مبادرة في هذا الإتجاه ما لم تقصد أولا وأخيرا المعتقلين المعنيين المباشرين بالملف والذي يمر أساسا عبر المطالبة بإطلاق سراحهم من أجل الإنصات لهم، وتعميق النقاش معهم لإبداء وجهات النظر بشأن رسم معالم حل متوافق عليه، لا تحمل من صفة المبادرة إلا الاسم معطوبة الوظيفة والأدوار وفاقدة للمصداقية”. ولوح أحمجيق بتصدي المعتقلي على خلفية الحراك للمبادرات التي لا تشركهم، إذ قال إن “أي منحى يروم الإستغلال السياسوي للملف، أو أي سعي وراء مكاسب فئوية ضيقة على حساب ضريبتنا النضالية من طرف أي كان وأن أي محاولة في هذا الشأن سنتصدى لها بكل حزم وقوة”. وكان ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، قد تبرأ من مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تسوية ملف الريف، مؤكدا أن أي "مبادرة من دون نشطاء الحراك، سواء المفرج عنهم، أو الذين لايزالون معتقلين لا تمثله". ونقل أحمد الزفزافي رسالة ناصر، في تدوينة له، على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، موضحا أن ناصر يبلغ "الجماهير الشعبية"، بأن "أي مبادرة من دون معتقلي حراك الريف، القابعين في السجون، والمعتقلين المفرج عنهم، وعائلاتهم لا تمثلني، فكيف لمن كان جزءًا من المشكل أن يتحدث، اليوم عن الحل، وزاد بنبرة قوية: "لا أريد رجال إطفاء".