أصدرت المجالس التأديبية لكليات الطب بكل من الدارالبيضاء ومراكش وأكادير، نهاية الأسبوع الماضي، قراراتها بتبرئة أساتذة الطب الذين جرى توقيفهم شهر يونيو الماضي من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ويتعلق الأمر بكل من أحمد بالحوس أستاذ بكلية الطب بالدارالبيضاء، وإسماعيل رموز، أستاذ بكلية الطب والصيدلة بأكادير، وسعيد أمال، أستاذ بكلية الطب والصيدلة بمراكش. في هذا الصدد، قال أحمد بالحوس، أحد الأساتذة المعنيين بهذا القرار، إنه رغم “تلكؤ الوزارة، انعقدت المجالس التأديبية للنظر في ملف الأساتذة الموقوفين فلم تجد أي ملف تأديبي ضدنا”. وأضاف بالحوس في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن هذه المجالس أجمعت على “أننا أبرياء من أي إخلال بأي واجب من واجباتنا المهنية”، وبالتالي، يؤكد المتحدث “على الوزارة المسارعة إلى سحب هذه القرارات الجائرة حفظا لاستقلالية الجامعة وتجنبا للشطط في استعمال السلطة”. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد أقدمت في 12 من شهر يونيو الماضي، على توقيف ثلاثة من أساتذة كليات الطلب والصيدلة، بسبب تضامنهم مع طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، المقاطعين للدراسة وللامتحانات. وعلَّلت الوزارة المذكورة قرار توقيف الأساتذة الثلاثة ب”إخلالهم بالتزاماتهم المهنية”، حسب ما جاء في إشعارات التوقيف التي توصلوا بها، بينما قال أحد الأساتذة المعنيين إنّ توقيفه معية زميليه الآخرين تهمته الحقيقية هي “الدفاع عن الطلبة المظلومين والدفاع عن كلية الطب العمومية وعن الصحة العمومية”.