أعلن المحامون الشباب الحاصلون على أهلية مزاولة مهنة المحاماة فوج 31 مارس 2019، انخراطهم في تنسيقية وطنية خاصة بهم، وذلك من أجل المطالبة بتخفيض واجبات الإنخراط في المهنة. وحسب ما كشف عنه مصدر جد مطلع ل”الأول”، فإن “الداعي لتأسيس التنسيقية الوطنية للحاصلين على شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة هو إرتفاع واجبات الانخراط في المهنة بشكل صاروخي وغير منطقي”، مؤكدا على أن “معظم الناجحين في المباراة الأخيرة يصعب عليهم الالتحاق بالمهنة بسبب هذه الواجبات الباهضة، التي لا ترتكز على أي أساس قانوني”. يؤكد المصدر. وتابع ذات المصدر قائلا “هذه الخطوة لا تعني المطالبة باسقاط واجبات الانخراط كما يدعي البعض، ولكنها تنظيم يسعى للمطالبة بوضع تسهيلات لولوج المهنة بشكل عام دون تعقيدات، ودون فرض مبالغ خيالية لا يستطيع المرشحون للتمرين سدادها”. وأردف المصدر ذاته أن “جل الهيئات بالمغرب اعتمدت 10 ملايين سنتيم، كواجب للإنخراط بالنسبة للمرشحين للتمرين الذين لم يعملوا في السابق كأجراء أو كموظفين، حيث حددت مبلغ 16 مليون بالنسبة للذين سبق وأن سجلوا بالضمان الإجتماعي (فئة الأجراء)، ثم 18 مليون بالنسبة لفئة الموظفين”، مشيرا إلى أن “هذه الأرقام هي سد منيع أمام الفوج الجديد، وعقبة يصعب اجتيازها، تعرقل الولوج للمهنة”. وشدد ذات المصدر على أنه يجب وضع حل للمشاكل التي تعاني منها مهنة المحاماة بشكل شمولي، مشيرا إلى أنه من غير المنطقي وغير المقبول أن تتوحد جل النقابات بالمغرب من أجل محاربة هذا الجيل الجديد من المحامين الشباب.