تزامنا مع إطلاق وزير الصحة، أنس الدكالي، الحملة الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي بمقر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بالرباط، لقيت، أمس الإثنين، طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات حتفها بقيادة “النقوب” التابعة لزاكورة، بسبب تعرضها للدغة عقرب. ونقلت الطفلة المسماة قيد حياتها، دعاء، إلى مستوصف “النقوب”، غير أنها لم تحظ بالعناية الصحية الازمة، إثر افتقار المستوصف المذكور للتجهيزات الطبية وكذا لعدم توفره على مصل مضاد للسعات العقارب. وبحسب ما أفاد به أحد أقارب دعاء في حديث مع موقع “الأول”، فقد جرى نقل الطفلة على متن سيارة إسعاف لا تتوفر على الأكسجين إلى المستشفى الإقليمي بورزازات، غير أنها لفظت أنفاسها الأخيرة في طريقها إليه. المتحدث حمَّل مسؤولية وفاة الضحية إلى الدولة لكونها لم تؤهل منطقة الجنوب الشرقي بالمستشفيات اللازمة ما يضطر الساكنة إلى التنقل مئات الكيلومترات في رحلة بحث شاقة عن العلاج، كما أنها، يضيف، لا توفر الأمصال المضادة للسعات العقارب بالرغم من توالي حوادث مماثلة كل موسم صيف.