لقيت الطفلة « دعاء » التي تبلغ من العمر 4 سنوات، مصرعها، صباح أمس الإثنين، متأثرة بلدغة عقرب سامة بدوار املال بجماعة النقوب ضواحي زاكورة. وحول تفاصيل القضية التي أثارت الكثير من الجدل داخل مواقع التواصل الإجتماعي، كشف مصدر موثوق ل »فبراير » أن الطفلة الضحية نقلت في أول الأمر بعد إصابتها بلدغة العقرب، للمركز الصحي بالنقوب على الساعة الواحدة والنصف ليلا. المصادر ذاتها أوضحت أن قائد قيادة النقوب تدخل وربط الاتصال بأقرب سيارة إسعاف، وأثناء نقل الضحية على وجه السرعة لمستشفى سيدي احساين بورزازات ( و هو أقرب من مستشفى زاكورة) وافتها المنية على مستوى مدينة أكدز (تبعد حوالي 65 كيلومترا عن النقوب) على الساعة الثانية و النصف ليلا. وفي السياق ذاته حمل عم الطفلة الضحية دعاء، في تصريح ل »فبراير » ، المسؤولية الكاملة لوزارة الصحة، في شخص وزيرها أنس الدكالي، مؤكدين بأن المستوصفات تبقى مجرد أبنية من الإسمنت لاوجود لأطباء وأمصال تقي سكان المنطقة من لذغات العقارب ولسعات الأفاعي. » هذا وقد خلف خبر وفاة الطفلة « دعاء » استياء في صفوف نشطاء موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك »، وحمل عدد منهم المسؤولية لوزارة الصحة التي تعاني عدد من مستوصفاتها في الجهة من نقص حاد في الأطر الطبية والتجهيزات، مما يؤدي إلى نقل المرضى إلى مستشفيات بعيدة دون توفير الخدمات الصحية عن قرب. يذكر أن عددا من المناطق بجهة درعة تافيلالت من بينها منطقة النقوب، تعرف انتشار حالات للإصابة بلدغات الأفاعي ولسعات العقارب خلال كل فصل صيف، مما حدا بفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة للمطالبة بتوفير أدوية ومضادات للسموم بمستوصفات القرب،للتخفيف من عناء التنقل نحو المستشفيات البعيدة لانقاذ حياة المواطنين. يشار إلى أن وزير الصحة، أناس الدكالي، قد أعطى، أمس الاثنين، انطلاقة الحملة الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي بمقر المركز المغربي لمحاربة التسمم ولليقظة الدوائية. وقال الدكالي، إن هذا المشكل تعاني منه بشدة خمس جهات، ويتعلق الأمر بكل من مراكش أسفي، وبني ملال خنيفرة، وسوس ماسة، والدار البيضاءسطات، ثم درعة تافيلالت. وأفاد الدكالي بأن عدد الوفيات بسبب لسعات العقارب ولدغات الأفاعي تقلص من 2.37 في المائة إلى 0.18 بالمائة، مشيرا إلى أن هناك 50 ألف وفاة بسبب لدغات العقارب لأن هناك 30 ألف لسعة في السنة عشرة في المائة منها سامة.